أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن الدولة عملت منذ الاستقلال على التكفل بضحايا الألغام، التي زرعها الاستعمار الفرنسي أثناء الثورة، وذلك، في ندوة تاريخية بعنوان “الألغام بين الجرم الإستعماري وجهود الدولة في معالجة اثارها والحد من أضرارها”، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة.
وثمن الوزير، الدور الريادي والهام، الذي قام به الجيش الوطني الشعبي لتطهير المناطق الحدودية الملغمة.
وأبرز ربيقة، بمناسبة إحياء اليوم الدولي للتوعية من خطر الألغام الموافق ل4 أفريل من كل سنة، جهود الدولة الجزائرية منذ الاستقلال في مجال التكفل الصحي والاجتماعي والنفسي بضحايا الألغام عبر سياسة وطنية واعية، بدأت -مثلما قال- بإصدار النصوص القانونية والتنظيمية الخاصة بحماية وترقية وتعويض الضحايا وذوي حقوقهم.
واضاف ان وزارة المجاهدين، تسهر على تمكين فئة المعطوبين وضحايا الألغام والمدنيين، من الاستفادة من هذه الحقوق عبر عمليات التكفل الهادفة الى ترقية الخدمات النوعية، لاسيما بالمركز الوطني لتجهيز معطوبي حرب التحرير الوطني وذوي الحقوق وملحقاته وقاعات العلاج والتأهيل العضلي والتكفل النفسي بالضحايا”.
وأشاد ربيقة، بالدور لريادي والهام، الذي قام به الجيش الوطني الشعبي لتطهير المناطق الحدودية الملغمة والملوثة وإزالة بقايا المتفجرات، التي زرعت من طرف المستعمر إبان ثورة التحرير.
وأبرز، أن هذا الدور دلالة على التزام الجيش الوطني بتجسيد البرنامج الوطني الخاص بإزالة الالغام وفق ما نصت عليها اتفاقية أوتاوا لحظر استخدام الألغام، التي وقعت عليها الجزائر في ديسمبر 1997 والذي مس 93 منطقة ملغومة، و 78 منها كانت على خطي شال وموريس.
وبمناسبة اليوم الدولي للتوعية من خطر الالغام، أكد الوزير، أن الجزائر في طليعة الدول التي دعت إلى تجريم وتحريم زرع الألغام.
وأشار الى أن بلادنا تستحضر في هذه المناسبة معاناة الفئة المتضررة من ملايين الألغام المزروعة على خطي الموت شال وموريس، والتي تحظى بعناية كاملة من طرف الدولة بتوفير الإمكانات وحشد الموارد البشرية للتكفل الأنجع بها.
وقدم الأستاذ الجامعي، جمال قندلي، مداخلة بعنوان “الالغام المضادة للأفراد: رؤية جديدة ضمن الاستراتيجية العسكرية للاحتلال في تعاطيه مع الثورة التحريرية”، واستعرض رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الالغام، محمد جوادي، شهادات حية عن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وبالمناسبة، كرم رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الالغام، محمد جوادي، وعدد من المجاهدين معطوبي ثورة التحرير وسلمت لهم دراجات.