يرمج متحف المجاهد بسطيف، نشاطات متنوعة خاصة بليالي رمضان، حسب مدير المتحف، حسين زايد.
أوضح مدير المتحف، في تصريح لـ وأج أن برنامجا ثريا سطر لتنشيط ليالي رمضان، يتضمن أبواب مفتوحة على متحف المجاهد بسطيف، طيلة أيام الشهر المبارك للإطلاع على أجنحته، التي تعرض بها ألبسة الثوار ومعدات حربية وملصقات وصورا ووثائق تاريخية توثق لمراحل هامة من مراحل كفاح الجزائرييين إبان الثورة التحريرية.
ويتلقى زوار المتحف، الذي يفتح أبوابه يوميا طيلة الشهر المعظم مباشرة بعد صلاة التراويح شروحا حول مجازر اقترفها الاستعمار الفرنسي في الجزائر من خلال منشورات ذات قيمة ومرجعية إنسانية وتاريخية على غرار مجازر 8 ماي 1945 وغيرها وتوزيع مطويات ذات محتوى تاريخي.
وأضاف زايدي، أنه منذ مطلع شهر رمضان، عرضت أفلام تاريخية وأشرطة وثائقية لفائدة الجمهور، على غرار شريط مصور يحاكي مجازر 8 ماي 1945 وآخر حول مقاومة الأمير عبد القادر، والفيلم التاريخي مصطفى بن بولعيد.
وسجلت موازاة مع ذلك شهادة حية للمجاهدة الخامسة عطوط، من ولاية سطيف حول دور المرأة الجزائرية أثناء الثورة التحريرية في مبادرة تهدف إلى تدوين وتوثيق التاريخ وصون الذاكرة الوطنية لتبليغها للأجيال القادمة، مثلما أشير إليه.
وذكر مدير المتحف، بأن البرنامج سيتواصل إلى غاية نهاية الشهر المبارك بعرض أشرطة وأفلام تاريخية حول شخصيات تاريخية عديدة على غرار العقيد لطفي، وكريم بلقاسم، وغيرهم فضلا عن تنظيم موائد مستديرة حول مواضيع تاريخية ينشطها أساتذة مختصون في المجال.
يذكر أن متحف المجاهد بسطيف، يتواجد ببناية تاريخية تعود إلى الفترة الاستعمارية بوسط مدينة سطيف كانت حينها عبارة عن محكمة مدنية فرنسية حولت بعد الاستقلال إلى متحف ولائي للمجاهد يعمل على تدوين التاريخ الوطني وحفظ الذاكرة الوطنية، وأصبح هذا المتحف يستقطب مئات الزوار من ولايات الجزائر يمثلون مختلف شرائح المجتمع من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وغيرهم، حسبما أكده مدير المتحف.