توفي الإعلامي والمجاهد المدني حواس، اليوم الجمعة، بعد صراع مع مرض عضال، عن عمر يناهز الـ89 سنة.
المدني حواس، من مواليد17 جويلية 1934 بتبسة، تخرّج من معهد ابن باديس بقسنطينة، وتابع دراساته بجامع الزيتونة بتونس في 1956، ليكون ضمن الفريق العامل في إذاعة الجزائر الحرة المكافحة رفقة الراحل عيسى مسعودي، عبد المجيد أمزيان،الشيخ عباس بن الحسين، رشيد نجار، محمد لوصيف،و بلعيد عبد السلام.
قبل أن يكمل مساره العلمي بكلية الآداب في جامعة القاهرة، والتحق بعدها بصفوف الثورة التحريرية أين عمل بإذاعة الثورة رفقة الراحل عيسى مسعودي.
كان مداني حواس، يكتب بصفة يومية تعاليق سياسية ثورية مدوية يقوم بقراءتها المرحوم عيسى مسعودي بصوته الجهوري المدوي، إلى جانب محمد بوزيدي، كانت تلك التعاليق المحفزة تبعث الحماس لاسيما وهي تحاكي معاناة الجزائريين و صموده في مواجهة المستعمر إلى أن تحقق الاستقلال في 1962.
وتدرّج حواس، بعد الاستقلال في منصب صحفي ثم صار مديرًا للأخبار بمؤسسة التلفزيون، قبل أن يعين مديرا عاما للإذاعة والتلفزيون، تولى في وقت لاحق منصب المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار.
وستشيع جنازة الفقيد نهار، اليوم السبت بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى عائلة الفقيد والأسرة الثورية بخالص العزاء وصادق المواساة.
و تقدم وزير الاتصال، محمد بوسليماني، بدوره بأخص عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة لعائلة الفقيد راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
يذكر أن ربيقة وبوسليماني، كانا قد تنقلا الاثنين الماضي إلى منزل المجاهد مدني حواس، بغرض الاطلاع على وضعه الصحي.