احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالشلف، منذ بداية الأسبوع الجاري معرضا للكتاب التاريخي يتضمن أزيد من 250 عنوانا في تاريخ الثورة الجزائرية.
أوضح مدير المكتبة، محمد قمومية، لـ وأج أن هذا النشاط الثقافي والتاريخي الذي يأتي تزامنا وإحياء اليوم الوطني للذاكرة و ذكرى مجازر 8 ماي 1945، يعرض أمام زوار المكتبة أزيد من 250 إصدارا حول تاريخ الجزائر مع التركيز على المؤلفات، التي تخص الحقبة الإستعمارية و الثورة التحريرية.
وأضاف أن هذه الفعالية، التي استقطبت الزوار من مختلف الفئات العمرية و حملت شعار “ذاكرة الأمة.. وفاء و مسيرة بناء” ، تسعى لتسليط الضوء على مختلف البطولات و التضحيات، التي قدمها جيل الثورة وحفظ الذاكرة الوطنية وتوفير المراجع التاريخية والأكاديمية لفائدة الباحثين في هذا المجال.
وببهو المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية استقت “وأج” آراء عدد من الزوار، الذين ثمنوا إقامة مثل هذه التظاهرات ذات الصلة بتاريخ الجزائر و الذاكرة الوطنية، و التي من شأنها – حسبهم – تعزيز الروح الوطنية لدى جيل اليوم و استذكار تضحيات الشهداء و الوفاء لها من خلال استكمال مسيرة البناء و التشييد.
واكتشف الجمهور الحاضر بالمكتبة مجموعة من صور شهداء المنطقة، التي أبدعت أنامل فنانين تشكيليين في رسمها، إضافة إلى سيرهم و مواقف من نضالهم و كفاحهم ضد المستعمر الغاشم.
وبقاعة المحاضرات نشط أستاذ التاريخ، الطيب بوقرة، ندوة تاريخية حول موضوع الذاكرة الوطنية و عدد من المحطات التي وجب استذكارها و الوقوف عندها، وسط تجاوب و نقاش ثري من طرف المتدخلين الحاضرين.