أحيت ولاية برج بوعريريج الذكرى ال64 لاستشهاد الشاعر عبد الكريم العقون (1918-1959)، اليوم السبت، بحضور أفراد من أسرته و مواطنين و مجاهدين والسلطات المحلية.
نظمت بالمناسبة ندوة تاريخية بعنوان “ثنائية النضال و الجمال” على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية أحمد بوسام بعاصمة الولاية بمبادرة من مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق و ذلك بالتنسيق مع شبكة “كفاءة” الثقافية.
قال مدير المجاهدين و ذوي الحقوق بالولاية، توفيق مخلوفي، أنه يتعين الافتخار بما قدمه الشهيد الشاعر عبد الكريم العقون، داعيا جيل اليوم إلى البحث في سيرة ومآثر الرجل الذي نذر عمره لخدمة بلده وشعبه، وكان من المناضلين الأوائل الذين التحقوا بجبهة التحرير الوطني و أيضا شاعرا مميزا.
وأشار إلى أن الندوة، تندرج في إطار الاحتفال بستينية الاستقلال واليوم الوطني للذاكرة المخلد لمجازر الثامن ماي 1945 ، من جهته أبرز الشريف مريبعي، رئيس المجمع الجزائري للغة العربية، في مداخلته أن الشاعر الشهيد عبد الكريم العقون، كان يملك حسا ثوريا و قد ركز في قصائده على دعوة الشعب للنهوض ضد الاستعمار رغم أن السلطات الاستعمارية كانت تعتقله من حين لآخر لاستنطاقه و التحقيق معه.
للتذكير يعد الشاعر عبد الكريم العقون، أحد أبناء الجزائر الذين وهبوا حياتهم خدمة لبلدهم فحمل رسالة المفكر الواعي و آمن بقناعاته الخاصة و بالمبادئ الإنسانية و دافع عنها، و لم يكن شاعرا فحسب بل تعددت مواهبه و نشاطاته الوطنية. فقد كان معلما و إماما و مرشدا و مصلحا اجتماعيا يعلم النشء اللغة العربية، التي أراد المستعمر طمسها و يزرع في نفوسهم بذور الوعي السياسي و الوطني.
وفي ليلة 15 جانفي 1959 اقتحمت قوات الاستعمار الفرنسي بيته و اعتقلته بسجن الكورنيش بباب الوادي مدة تقارب الثلاثة أشهر، ثم نقلته إلى سجن الدويرة وأعدمته بقرية لخرايسية ليلة 13 ماي 1959.
تجدر الإشارة إلى تنظيم معرض تضمن الإنتاج الفكري للشهيد مع تكريم نجله.