توفي المجاهد من الرعيل الأول محمد مسعودي في وقت مبكر من صباح اليوم السبت بمدينة باتنة، عن عمر ناهز 90 سنة وذلك بمقر سكناه بعد مرض عضال ألزمه الفراش، بحسب أفراد عائلته.
كان الفقيد الذي يعد آخر عنصر من الخلية السرية التي تم إنشاؤها قبيل الثورة التحريرية بمدينة باتنة أحد المجاهدين الـ20 الذين حكم عليهم المستعمر الفرنسي بتهمة التحضير وأيضا المشاركة في تفجير الثورة التحريرية ليلة الفاتح نوفمبر1954 في ما أسماه آنذاك بقضية المتورطين في أحداث الفاتح نوفمبر 1954 بمنطقة الأوراس.
التحق الراحل بخلية باتنة للجنة الثورية للوحدة والعمل في بداية الخمسينيات من القرن الماضي وكان حاضرا ليلة الفاتح نوفمبر 1954 بدار بولقواس بتبكاوين بخنقة لحدادة بمنطقة إيشمول ليتم إلقاء القبض عليه بعد ذلك بأيام قلائل وعمره لم يكن يتعد آنذاك 21 سنة.
وتم إدخاله إلى سجن لامبيز الشهير بمدينة باتنة، ليتم تحويله بعد ذلك إلى سجن لا بوتيت بومات بمرسيليا (فرنسا) الذي ظل فيه إلى غاية إطلاق سراحه وعودته إلى أرض الوطن في الخامس مايو1962.
وشيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بعد صلاة ظهر اليوم بمقبرة بوزوران بمدينة باتنة.