أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق،العيد ربيڨة، في كلمته التي ألقاها في افتتاح العرض التاريخي المسرحي “اية”، أن ثورة أول نوفمبر 1954، التي انتزع بفضلها الجزائريون حريتهم واستردوا سيادتهم، مضى يشيد دولته الوطنية الحديثة وغدا قدوة لكل المستضعفين والمقهورين في الأرض فضلا على أنها حررت حتى المستعمر من عقدته ومن أوهامه بأنه قوة لا تقهر.
قال ربيقة:” ان ثورتنا العظيمة التي احدثت من عبقرية الشعب تألقت فيها الكلمة مع الفعل وتماما فيها الإرادة بابا حدب و اختفت فيها مختلف الفوارق فغدا كل الشعب ثائر و ثورة وتزرع في ذلك كل أحرار العالم قعدوا بذلك أصدقاء الثورة الجزائرية، الذين نرفع لهم تحية التقدير والعرفان نظير مساهمتهم في دعم قضيتنا العادلة في مختلف المحافل”.
وأضاف:” أجدد الترحيب بمن حضر معنا اليوم من أصدقاء الثورة التحريرية و أصدقاء الجزائر، و نبارك لهم تأسيسهم للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، التي ستكون فضاء رحيل ضمن المجتمع الدولي تؤيد الروابط المتينة بين الجزائر و أصدقاء الثورة التحريرية و ذويهم”.
وقال أيضا، أنه ليس من الصدفة اليوم أن تتميز الجزائر بقراراتها السيدة، التي لطالما أكد عليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حين قال أن الجزائريين ولدوا أحرارا وسيبقون أحرارا في قراراتهم و مواقفهم.
وشدد ربيقة، على ان الحفاظ على أمجادنا و نقلها للأجيال واجب مقدس و وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وتجسيدا لمخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، هو يولي أهمية بالغة لكتابة تاريخنا وتبليغه ليبقى حاضرا في الأذهان بأبعادها و دلالاته من خلال رؤية جديدة تترجمها النزعة الرقمية في عالم طغت فيه سطوة الرقمنة والذكاء الاصطناعي، و الثورة المليئة بالمكسرات البصرية على لغة الكلمات.
وقال:” لقد سلكنا في هذا المنحنى استخدام التكنولوجيا الحديثة في تبليغ الرسالة المجيدة وإنتاج أفلام تاريخية و أعمال فنية كالملاحم و المسرحيات و الأوبرات و العروض الفنية، التي تعنى بإبراز تاريخنا و رموزه و أخرى تسلط الضوء على محطات و أحداث تاريخية هامة في كفاحنا المجيد، و من بينها هذا العرض “آية”، الذي سينطلق لجانب كون تاريخنا والذي يتعلق بأحد المقومات الأساسية للهوية الوطنية التي هي القات المتينة لنضال الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته الوطنية وتشييد صرحه الشامخ”.