أكد باحثون في يوم علمي تاريخي، حول مؤتمر الصومام (20 أوت 1956)، نظم اليوم السبت، بالمتحف الجهوي للمجاهد بتيزي وزو، أن هذا الحدث التاريخي عمل على تعزيز الوحدة الوطنية.
أبرز الجامعيان يوسف ساهل و مزهورة صالحي، في مداخلتهما أن مؤتمر الصومام كرس الوحدة الوطنية، حيث أكد الباحث في التاريخ بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، يوسف ساهل، بشأن مكاسب ومساهمة هذا المؤتمر المنعقد بايفري أوزلاقن (بجاية)، أن هذا الحدث كرس جبهة التحرير الوطني كوعاء جامع لكل طاقات الثورة عبر أنحاء البلاد ونصب هياكل للتسيير الجماعي وللتنسيق ما بين كل العمليات المنفذة عبر التراب الوطني.
وأوضح الأستاذ الجامعي، أن مؤتمر الصومام كرس نظاما وطنيا من خلال توحيد الصفوف والقرارات، إذ اجتمعت مختلف التيارات السياسية ضمن جبهة التحرير الوطني، التي نجحت بذلك في توحيد الجزائريين في نضالهم التحرري، ليتم بذلك تحقيق خطوة كبيرة ساهمت في توسيع نطاق الثورة بشكل كبير.
وأضاف ساهل، أن قرار تحديد الهيئات المسيرة للثورة منح لجبهة التحرير الوطني ولجيش التحرير الوطني قيادة تعكس الوحدة الوطنية، التي تكرست في أرض الواقع.
من جهتها، أكدت مزهورة صالحي، المختصة في التاريخ المعاصر بجامعة تيزي وزو، في مداخلتها حول دور المجلس الوطني للثورة الجزائرية المنبثق عن مؤتمر الصومام، أن هذا المجلس سمح بضمان التنسيق بين مختلف المناطق.
وقالت أن مؤتمر الصومام أعطى دفعة جديدة للثورة من خلال تنسيق العمليات والقرارات، حيث شددت على الدور الهام للمجلس الوطني للثورة الجزائرية، الذي ضم لدى إنشائه 17 عضوا دائما و 17 بديلا يمثلون مختلف مناطق الجزائر.
وأضافت المحاضرة، أن المجلس الوطني للثورة الجزائرية جمع مختلف التيارات السياسية حول هدف واحد وهو استقلال البلاد ما عزز الوحدة الوطنية.
و ابرزت صالحي، أن قوة الثورة الجزائرية متمثلة في الحفاظ على الوحدة الوطنية، العرقية والإقليمية، ما ساهم في دحر محاولات الاستعمار الفرنسي لتقسيم الجزائريين، وقالت:” أرسى مؤتمر الصومام اللبنة الأولى لدولة جزائرية عصرية ديمقراطية واجتماعية”.
تجدر الإشارة، نظم هذا اليوم العلمي بمبادرة من الجمعية الثقافية والتاريخية “تاقراولة 1954-1962.