نظم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، اليوم الأحد، ندوة حول استراتيجية جيش التحرير الوطني (مرحلة 1954-1960) أبرزت الدور المحوري، الذي أدته هجمات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) ومؤتمر الصومام (20 أوت 1956) في تنظيم الثورة التحريرية والتأسيس لجيش تحرير وطني عصري.
أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، في مداخلته أن 20 أوت يمثل رمزية هامة في مسار الثورة التحريرية ورسالة قوية للمستعمر مفادها أن إرادة الشعب في الاستقلال ستتحقق لا محالة.
من جانبه، أكد الباحث شايب قدادرة، من جامعة قالمة أن هجمات الشمال القسنطيني، التي قادها القائد زيغود يوسف، في 20 أوت 1955 وبعدها مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 حققت مكاسب سياسية ودبلوماسية وعسكرية للجزائر على المستويين الداخلي والخارجي.
وأوضح أن هجمات الشمال القسنطيني، ساهمت بقدر كبير في فك الحصار الذي فرضه الاستعمار الفرنسي على منطقة الأوراس التاريخية، فيما سمح مؤتمر الصومام بتنظيم الثورة التحريرية تنظيما محكما، مؤسسا لجيش تحرير وطني عصري.
وفي ذات السياق، أشارت الأستاذة بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، سعاد بن طير، إلى أن المنظمة الخاصة التي تأسست في 1947 من قبل الشهيد محمد بلوزداد، كان يوجد من بين أعضائها محمد بوضياف، والعربي بن مهيدي، ومصطفى بن بولعيد وديدوش مراد، كان لها دور كبير في تاريخ الكفاح المسلح الذي كلل بالاستقلال وباسترجاع السيادة الوطنية.
وأبرز المتدخلون أن هجمات الشمال القسنطيني وبعدها مؤتمر الصومام شكلتا محطتين هامتين في مسار الكفاح الوطني.