أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، رمزية الذكرى المزدوجة لـ20 اوت 1955-1956 والمصطلح عليها اليوم الوطني للمجاهد، في تصريح للتلفزيون الجزائري على هامش زيارته، اليوم الأحد، لولاية ميلة لإحياء هذه الذكرى.
قال ربيقة: “هذا اليوم الأغر، الذي تحتفي به الجزائر وهو اليوم الوطني للمجاهد هي مناسبة مجيدة تخلد فيها مناسبتين عظيمتين في مسار الثورة التحريرية، ويتعلق الامر بهجمات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام”.
أكد ربيقة، في كلمة ألقاها بمتحف المجاهد «سليمان بن طبال»، أن الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد هو مناسبة لاستحضار الإرث المقدس للمجاهدين ورجال ثورة نوفمبر المجيدة.
وقال أيضا : «إن هذه المناسبة التاريخية التي تحمل شعار «المجاهد… صنع المجد ووفى العهد» تستحضر الإرث المقدس للمجاهدين على غرار المجاهد الرمز سليمان بن طبال، الذي نحيي اليوم أيضا ذكرى وفاته الثالثة عشر».
وأضاف الوزير أن هذا الاحتفال يأتي ايضا ‘’ليحصن الأجيال القادمة باعتباره الاسمنت الذي تنكسر عليه كل المحاولات المعادية للمساس بالسيادة ومؤسسات الدولة”.
وعن هجومات الشمال القسنطيني وذكرى انعقاد مؤتمر الصومام أشار الوزير إلى أنهما من أهم محطات الثورة التحريرية التي تحمل دلالات الحنكة والعبقرية لأجيال الثورة.
وأضاف الوزير أن ما ميز هذه المناسبة كلمة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لعموم الشعب الجزائري الذي أكد فيها ان الجزائر سيدة وفية لقيم شهداءها الأبرار، مؤكدا ضرورة ان تكون الجزائر مهابة، مصانة، قوية بمؤسساتها الدستورية، وبوحدة شعبها وطموحات شبابها أيضا.
وأثنى ربيقة على ولاية ميلة الشامخة قلعة من قلاع الثورة التحريرية المباركة، التي انجبت حرائرها ابطالا رموزا افذاذ للجزائر قادة للثورة التحريرية، منهم عبد الحفيط بوصوف، ولخضر بن طبال، وقال أن هذه المحطة لها الكثير من الرمزية والدلالة التاريخية.
وأضاف: ” اليوم نقف ترحما على أرواح الشهداء الابرار عرفانا ووفاء لرسالة الشهداء، ان نبقي على ذاكرتهم مستمرة بين الأجيال”.
وأشار وزير المجاهدين إلى أن هذه المناسبة تتميز بعديد النشاطات بمختلف الولايات وفي ممثلياتنا الدبلوماسية بالخارج، تنفيذا لبرنامج سطرته اللجنة الوطنية واللجان الولائية التي تعنى بإحياء الأعياد والأيام الوطنية.
إضافة إلى إطلاق تسميات على مباني ومؤسسات عمومية بأسماء المجاهدين والشهداء، وأيضا بأسماء أصدقاء الثورة الجزائرية، وفاء وعرفانا بكل من ساهم في خدمة الجزائر، وندوات تاريخية يحضرها مجاهدات ومجاهدون يدلون بشهادتهم الحية.
خلال اشرافه على الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد 20 اوت 1955-2023/1956، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيڨة، يخص مجموعة من مجاهدات ومجاهدي وأرامل الشهداء وذوي الحقوق بميلة، وعلى راسهم عائلة بن طوبال، بتكريمات بهاذه المناسبة.