عكست مظاهرات المهاجرين الجزائريين بفرنسا في أكتوبر 1961 التفاف كل الجزائريين في الداخل والخارج حول جبهة التحرير الوطني وإيمانهم الراسخ بالكفاح من أجل الاستقلال الوطني، حسب ما أشار إليه متدخلون خلال ندوة، نظمت يوم الخميس، بمتحف المجاهد لوهران بمناسبة اليوم الوطني للهجرة.
و ذكر المجاهد شعيبي يحيى، أحد المشاركين في هذه المظاهرات خلال ندوة نظمتها مديرية المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمجاهدين، أن أبرز رسائل المشاركين في تلك المظاهرات لمختلف الأطراف وخاصة الاستعمار الفرنسي أن الجزائريين وقفوا بكل أطيافهم وراء جبهة وجيش التحرير الوطني بمن فيهم المهاجرين الجزائريين، الذين انخرطوا بشكل واسع في الكفاح من أجل الاستقلال.
وأشار المتحدث، إلى أن المشاركين في المظاهرات كانوا يتوقعون رد الفعل الاستعماري الفرنسي الهمجي ومع ذلك قدموا أرواحهم فداء للجزائر.
و من جهته، نوه المجاهد العقيد طالب محمد بأهمية انخراط المهاجرين الجزائريين في الكفاح من أجل الاستقلال والتي كانت المشاركة في مظاهرات أكتوبر 1961 أحد أشكاله وهو ما سمح،مثلما قال بالتعريف أكثر بالقضية الجزائرية في العالم وساهم في دحض الأكاذيب الفرنسية حول ظروف تعاملها مع الجزائريين.
أكد الدكتور محمد بلحاج، من قسم التاريخ لجامعة وهران-1 “أحمد بن بلة، انخراط المهاجرين الجزائريين في كل الدول، التي هاجروا أو هجروا إليها في النضال والكفاح من أجل الاستقلال قبل وبعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة ومن ذلك المساهمة الفعالة في الأنشطة، التي دعت إليها الحركة الوطنية والمشاركة في مظاهرة كبيرة في باريس في 1953 رفعوا خلالها العلم الوطني ولافتات تطالب بالاستقلال الوطني ليستشهد فيها ستة جزائريين.
عرض خلال هذه الندوة شريط وثائقي أعدته وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، شمل شهادات لمجاهدين ومؤرخين حول مظاهرات 17 أكتوبر1961.