أكد مشاركون في لقاء تضامني مع الشعب الفلسطيني بعنوان “على خطى نوفمبر … فلسطين تتحرر” نظم اليوم السبت، بالمركز الثقافي الإسلامي “رابح مدور”، بسطيف بأن ثورة نوفمبر المجيدة تعد نموذجا للشعوب المحتلة وعلى الفلسطينيين اليوم الاستلهام من صمود وتضحيات الجزائريين في سبيل الاستقلال.
قال البروفيسور عبد الوهاب بلعمري، أستاذ مقارنة الأديان و تاريخ الحضارات بجامعة العربي بن مهيدي، بأم البواقي بأن الجزائر قاومت و بشدة الاحتلال الفرنسي لمدة 132 سنة فدفعت عددا كبيرا من أبنائها من أجل استرجاع سيادتها الوطنية فكانت النموذج للشعوب المحتلة، التي عليها اليوم الاستلهام من تلك الثورة المجيدة ومن صمود و تضحيات شعبها الجسيمة.
وأضاف بأن ما يحدث الآن في قطاع غزة من جرائم بشعة و المشاهد، التي يراها الجيل الجديد تعتبر صورة حية لما عاشه الآباء و الأجداد خلال ثورة التحرير المجيدة.
ذكرت من جهتها الدكتورة، أنيسة زغدود، أستاذة عقيدة بقسم الشريعة بجامعة البويرة، بأن ما يحدث اليوم من أحداث أليمة في قطاع غزة هو ما حدث في الجزائر إبان الثورة التحريرية المجيدة، وأشارت إلى أن رد فعل المقاومة الفلسطينية اليوم هو ذاته رد فعل الجزائريين خلال ثورة نوفمبر 1954ِ لرد العدوان و الظلم و بالتالي حماية الأرض و الدين و العرض.
و قال الدكتور محمد علي بيود، دكتور علوم إسلامية و مدير مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة بإسطنبول (تركيا)، بأن الشعوب إذا أرادت أن تتحرر عليها أن تسلك نهج المقاومة كحل وحيد للاستقلال وهو ما شوهد في ثورة الجزائر التحريرية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي وهو ذاته التي تنتهجه المقاومة الفلسطينية اليوم ضد العدوان الصهيوني.
وأشار في السياق ذاته إلى، أن الجزائريون رسموا إبان ثورة نوفمبر المجيدة خارطة واضحة من أجل التحرير وجب على كل شعب محتل محاكاتها و الاستلهام منها.