قدّم الدكتور بلقاسم مجاهدي، خلال نزوله ضيفا على المكتبة الوطنية الجزائرية، الخطوط العريضة لإصداريه، اللذين يتمحوران حول “كتابة القصة التاريخية للأطفال”.
طرح هذا الإصدار جملة من الصعوبات، التي تواجهه في إتمام هذه المهمة، كما ساقه الحديث إلى إبراز جرائم العدو الفرنسي في محاولته لتزييف تاريخ الجزائر عبر كتابات استمرت إلى ما بعد استرجاع السيادة الوطنية.
ذكر الدكتور مجاهدي، في مداخلته الموسومة بـ”الطفل والثورة في إصدارات الستينية”، والتي جاءت ضمن سلسلة اللّقاءات المنعقدة في إطار منتدى الكتاب، ذكر أنّ المستعمر الفرنسي ارتكب جرائم بشعة على أرض الجزائر إلى غاية الاستقلال، وبقيت محاولاته الحثيثة في تزييف تاريخنا متواصلة وبشكل شرس، وأضاف أنّ العدو الفرنسي كان هدفه القضاء على السكان الأصليين لهذا البلد.
وقال ضيف منتدى الكتاب: “نجحنا بشكل جزئي في كتابة القصة التاريخية للأطفال، لكننا لم نصل إلى أهدافنا بعد، ونوصل رسالة المجاهدين والشهداء إلى الأجيال الحاضرة والمستقبلية”.
وفي هذا الصدد، تطرّق الدكتور مجاهدي، إلى الورشة التي شارك فيها عام 1994 بثانوية “حسيبة بن بوعلي” بالقبة، والتي أشرفت عليها وزارة التربية، حيث قدمت خلالها مجموعة من الاقتراحات للجهة الوصية، عن كيفية تعريف أبنائنا بتاريخنا، من بينها تدريسه لهذا التاريخ ابتداء من السنة الأولى ابتدائي، من خلال قصص تروي مسيرة شخصيات ثورية تنحدر من الولاية، التي تقع فيها المدرسة.
وأفاد المتحدّث، أنّه يسعى من خلال مشروعه المتعلّق بكتابة القصص التاريخية الموجّهة للأطفال، إلى توعية التلاميذ بتاريخ الجزائر الثوري، حيث نشر عشر قصص تاريخية بعنوان “السهرات الممتعة مع جدّي المجاهد”، أين يجتمع الجدّ مع أطفاله وأحفاده ليروي لهم قصصا عن ثورة أوّل نوفمبر.
وأشار إلى، أنّه طبعها بإمكاناته الخاصة لتتكفّل بها فيما بعد وزارة التربية الوطنية، ليقرّر بعدها كتابة تاريخ الجزائر للأطفال بداية من 1830 إلى غاية الاستقلال، صدر منها برعاية وزارة الثقافة والفنون في 2009، خمس قصص بعنوان “الجولات الممتعة مع جدّي المجاهد”، إضافة إلى طبع قصة بعنوان “فريق جبهة التحرير الوطني أثناء الثورة التحريرية”، في إطار الاحتفاء بستينية استقلال الجزائر.