يتناول الكاتب عبد الحاكم كمال أبو توفيق، في إصداره الجديد بعنوان “جانب من ذاكرة الثورة الجزائرية”، محطة من محطات المقاومة الشعبية وكفاح الشعب الجزائري ضد فرنسا الاستعمارية من خلال شهادات مجاهدين ممن صنعوا بطولات جيش التحرير الوطني بمناطق غرب البلاد.
اعتمد الكاتب عبد الحاكم كمال أبو توفيق، في إصداره الثوري الجديد على الأسلوب القصصي ليسرد للقارىء ولو قليلا من بطولات رجال ونساء قايضوا الروح والبدن والغالي والثمين مقابل تحرير الجزائر واسترجاع السيادة الوطنية.
واستمد الكاتب حسب تصريحاته لـ”الشعب”، في صياغة الإصدار على شهادات حية نقلها بكل أمانة من الذين شاركوا شخصيا في الثورة، اضافة إلى المعلومات التي قدموها عن زملائهم الشهداء، الذين صنعوا امجادها وبطولاتها.
وقال عبد الكمال حاكم، ان غايته من وراء هذه المبادرة هي خدمة التاريخ وتمجيد الثورة والثوار وإبراز نضال سكان المنطقة بصفة خاصة والشعب الجزائري بصفة عامة.
وأوضح، أن الشهادات والمعلومات الموجودة في كتابه تخص المنطقة التاريخية بالولاية الخامسة، الناحية الأولى والثانية والممتدة من سيدي الجلالي ولاية تلمسان إلى المشربة ولاية النعامة ومن رأس الماء ولاية سيدي بلعباس إلى الحدود الغربية للبلاد .
وأضاف: ” بعبارة أدق يريد أن نفتح من خلال هذا العمل المتواضع نافذة مطلة على نضال سكان هذه الجهة وتضحياتهم والتفافهم حول الثورة، حيث لم تكن هذه الجهة منطقة عبور فحسب بل كانت إلى جانب ذلك منطقة إمداد مادي وبشري لجيش التحرير الوطني”.
وأشار الكاتب في هذا الشأن، :” لمن الواجب الوطني ان نحفظ وندون شهادات الحية من الذين عاشوا أيام الثورة وعايشوا صانعيها من للمجاهدين حتى نعطي لجيل نوفمبر حقه من التمجيد والتكريم”.
وعبر المؤلف عن رغبته في أن يكون هذا العمل مساهمة قدر المستطاع للحفاظ على الهوية الوطنية والإهتمام بتواصل الأجيال.
ويتضمن العمل الصادر عن منشورات دار الأديب في 111 صفحة عدد من وجهات النظر تطرق فيها الكاتب إلى أهمية كتابة التاريخ، الوضع الاجتماعي للجزائريين ابان الاحتلال و مخططات فرنسا الاستعمارية لطمس هويتهم و تراثهم وأصالتهم، إلى جانب معارض عديدة مثل معركة بنور، اين سقطت بها مروحية واستشهد عاشوري الطيب ومباركي بوجمعة.
وسلط الكتاب، الضوء في إصداره على أمجاد وتضحيات جسام من خلال مجموعة من الشهادات تخص عددا من المجاهدين والشهداء على غرار المجاهد الواد بوسطلة، المجاهد كمال عبد الله، المجاهد كمال لخضر، المجاهد مباركي ..العياشي المجاهد شنافة مرزاق وغيرهم من أبطال ثورة نوفمبر المجيدة.
وقال الكاتب عبد الحاكم كمال، انه يهدي إصداره الجديد إلى المقاومة الشعبية في غزة وصمود سكانها العزل في وجه حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني الغاشم.