استذكر متدخلون، في ندوة تاريخية نظمتها جمعية مشعل الشهيد، اليوم الخميس، بيومية المجاهد، المسار النضالي للمجاهد والدبلوماسي السابق عبد الحميد مهري، بمناسبة الذكرى الـثانية عشرة لرحيله.
تطرق وزير التربية السابق علي بن محمد، إلى دور الراحل عبد الحميد مهري في هيكلة المنظومة التربوية الوطنية، مشيرا إلى أنه كان «رجلا متكامل المعارف والقيم».
وأوضح بن محمد، أن مساهمة عبد الحميد مهري، بعد تعيينه أمينا عاما لوزارة التربية في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، كان لها «أثر إيجابي»، حيث «نجح في إعادة هيكلة المنظومة التربوية وكان له الفضل في إنشاء الطور الثاني المتوسط في سلك التعليم»، إضافة إلى مساهمته في «التعريب التدريجي للمدرسة الجزائرية وفرض إجبارية التعليم لكل المتمدرسين إلى غاية الانتهاء من الطورين الأول والثاني».
بدوره، استعرض القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني نذير بولقرون، مسار الراحل عبد الحميد مهري، منذ انضمامه الى الحركة الوطنية، مرورا بالمسؤوليات التي تقلدها بعد الاستقلال بوزارة التربية الوطنية وعلى المستوى الدبلوماسي وكذا على رأس حزب جبهة التحرير الوطني.
ونوّه بولقرون، بـالحنكة الدبلوماسية والتفاوضية، التي تميز بها الفقيد مهري» ودوره في معالجة الأزمة التي عرفتها البلاد خلال الفترة التي عين فيها أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني (1988-1996).