أحيت بلدية لمصارة بولاية خنشلة، اليوم الاثنين، الذكرى الـ63 لاستشهاد قائد الولاية التاريخية الأولى البطل، علي سوايعي (1932ـ1961).
أشرفت سلطات ولاية خنشلة المدنية والعسكرية، بحضور ممثلين عن الأسرة الثورية وعدد من رفقاء الشهيد، على مراسم إحياء هذه الذكرى بالنصب التذكاري للشهيد علي سوايعي، ببلدية لمصارة، حيث استذكروا بطولات ومآثر الشهيد.
اجمع عدد من المجاهدين، الذين عايشوا ذلك الرجل البطل في كلمة بالمناسبة على تمتع علي سوايعي، بمقومات الشخصية القوية التي جعلت منه قائدا مثاليا للولاية التاريخية الأولى.
وتطرق بعض المجاهدين، الذين شاركوا في فصول المعركة، التي استشهد فيها علي سوايعي، بغابة بني ملول، ببلدية لمصارة وتحدثوا عن شجاعته خلال المعركة التي دامت ثلاثة ايام (من 9 الى 11 فبراير 1961) استعمل فيها العدو كافة أنواع الأسلحة الثقيلة من صواريخ وطائرات وجند لها أكثر من 1.000 جنديا فرنسيا.
ذكر المجاهد أمحمد مساعدي، أن قائد الولاية التاريخية الأولى علي سوايعي، وزع المجاهدين عبر مناطق مختلفة بمنطقة ” إيغزرن ومان”، قبل أن يبلى البلاء الحسن ويتحصن وراء صخرة كبيرة ما صعب على قوات الاستعمار الوصول إليه لتقوم بقصف المكان الذي استشهد فيه علي سوايعي، رفقة 90 آخرين من رفقاء الدرب لينسحب بقية المجاهدين بعدها في الظلام.
وروى المجاهد أنه خلال هذه المعركة قتل حوالي 500 جنديا فرنسيا نقلهم المستعمر بالطائرات.
و خلال المناسبة كرمت عائلة الشهيد علي سوايعي، وبعض من رفقائه من طرف والي خنشلة، وممثلي الأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، إضافة إلى تكريم الفائزين بمختلف النشاطات والمسابقات المنظمة بالمناسبة مع القيام بحملة تشجير بالنصب التذكاري علي سوايعي، بشعار “شجرة لكل شهيد”.
للإشارة، ولد الشهيد علي سوايعي، في 1932 بمنطقة العوينات (ولاية تبسة)، بدأ تعليمه بالتردد على جامع سيدي بن سعيد، ليلتحق بعدها بمدرسة “التهذيب” التابعة لجمعية العلماء المسلمين، ثم انخرط في حزب الشعب في 1943 والتحق بالثورة التحريرية المجيدة في 1955 بأقصى الحدود الشرقية مع تونس، حيث كلف بالتموين والتسليح وتنظيم أفراد الجيش وتقلد حينها مسؤوليات عديدة كان آخرها تعيينه قائدا للولاية التاريخية الأولى.