احتضن، المركب الرياضي “الشهيد محمد دريدي” ببلدية أولاد عطية،اليوم الإثنيين، الطبعة الثامنة من الملتقى التاريخي لاستشهاد الكتّاب الخمسة للولاية التاريخية الثانية.
شعار هذه الاحتفالية ” تاريخ أولاد عطية ذاكرة حية في خدمة الوطن والقضية”، والمنظمة من طرف بلدية أولاد عطية، بالتنسيق مع المتحف الجهوي العقيد علي كافي، وجمعية جسور لحفظ الذاكرة الوطنية لولاية سكيكدة.
والشهداء الخمسة من كتاب الولاية الثانية التاريخية، هم محمد الطاهر بن مهيدي، يوراس عباس، محمد الطيب فرحات، محمد قروج، بو قريط أحسن
وقال المجاهد محمد رايس، أحد كتاب الولاية الثانية التاريخية، في شهادة عن الشهداء الخمسة، انه” لم يكن يعرفهم مباشرة، وانما التقى بهم بعد استشهاد زيغود يوسف، في منطقة الجيزية بواد الزهور، عند تأبين وفاة زيغود رحمه الله.
وأضاف رايس، “انه تحدث مع البعض وكانوا يتخذون منطقة حبايش بأولاد عطية مقرا لهم، ولم تكن بحوزتهم أسلحة مهمة وكافية، حتى ان الجيش الفرنسي كان يراقبهم ولما اتيحت له الفرصة تتبعهم وقتلهم بمنطقة الطرس، وكان استشهاد الكتابة الخمسة، بمثابة خسارة كبيرة للثورة التحريرية.
وأُريد للاحتفالية أن تكون وقفة مع التاريخ، ووقفة تذكُّر أولئك الذين صنعوا مجد هذه الأمة، منهم من استشهد في معارك الوغى، ومنهم من انتقل إلى رحمة االله بعد نيل الحرية والاستقلال، حيث استهلت التظاهرة التاريخية، بوضع أكاليل من الزهور على أرواح الشهداء وقراءة فاتحة الكتاب، بروضة الشهداء بمنطقة بوعون.
وانتقل المشاركون في هذه الفعالية إلى المركّب الرياضي، “الشهيد محمد دريدي” حيث قدمت مداخلات نشطها أساتذة جامعيين، تمحورت حول استشهاد الكتّاب الخمسة للولاية التاريخية الثانية، بمنطقة حبايش بأولاد عطية، وشهادات حية لبعض المجاهدين من المنطقة، وعلى راسهم المجاهد محمد رايس، أحد كتاب الولاية الثانية التاريخية، وسفير سابق.
ونظمت على هامش “ملتقى الثورة الجزائرية والقضية الفلسطينية، أنشطة ثقافية، منها تنظيم معرض حول تاريخ وحياة كتّاب الولاية التاريخية الثانية، ومعارض تاريخية، كما قدم تلاميذ ابتدائية أولاد اعطية، عرضا مسرحيا حول الشهيد نال إعجاب الحضور.
وكرمت بالمناسبة عائلات الشهداء والمجاهدين، الذين انتقلوا إلى رحمة الله من كتّاب الولاية التاريخية الثانية.
سكيكدة: خالد العيفة