الشهيد أحمد قادري، من مناضلي منطقة تقرت، الذي أبلى البلاء الحسن أثناء ثورة التحرير، حيث كان عضو في الدعم اللوجسيتكي والإتصال للمجموعة التابعة للعقيد سي الحواس.
ولد الشهيد أحمد قادري، في 1913 بقرية الشقة الفتايت بالجنوب الشرقي الجزائري ولاية تقرت، أين تلقى تكوينه في حفظ القرآن الكريم في سن مبكر إلى أن إشتذ عضده أين تنبهت أسرته لفطرة ذكائه وأمانته وحسن علاقاته مع الناس مما دفعه إلى إمتهان التجارة بدلا عن الفلاحة التي كانت تميز نشاط العائلة بأكملها، حسب شهادة ابن أخيه يوسف قادري “لذاكرة الشعب”.
يقول محدثنا، “أن النشاط التجاري الذي راج في وقتها أتاح لعمه الشهيد فرصة التنقل الدائم بين العديد من المدن تقرت وبسكرة باتنة خنشلة، حيث عرف الشهيد أحمد قادري، بعلاقاته المتعددة والطيبة مع مختلف التجار في العديد من جهات الجزائر”.
ويضيف: ” عند إندلاع الثورة التحريرية المباركة حمل الفكر الثوري من محيطه المهني أين وجد مهد الأسرة بأكملها تحمل التوجه نفسه بانضمامهم إلى صفوف جيش التحرير الوطني أنذاك مثل أخواته محمد قادري، موسى قادري، والأخضر قادري، حيث إنضم الشهيد إلى صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني في 1956 وسط جو عائلي ثوري يسوده الأمانة والسرية والإخلاص للجزائر”.
وتؤكد شهادة ابن أخ الشهيد، أن عمه قام بتحويل مسكنهم العائلي بمنطقة الحشانة بقرية الشقة، إلى مركز الإتصال للثورة، وكان الشهيد أحمد قادري، عضو في الدعم اللوجسيتكي والإتصال لمجموعة التابعة للعقيد سي الحواس، بمشنوش ضواحي بسكرة حيث كانت قيادة خلية الأوراس.
كلف الشهيد بمهمات أكبر إلى أن ألقي عليه القبض بحي النزلة تقرت، مع إخوته إثر كمين محكم نصبه الإستعمار الفرنسي ونقل إلى سجن جامعة، وعذب ونكل به ثم أعدم رميا بالرصاص بالمكان المسمى البارد تندلة قرب جامعة ودفن بها في 1958.