أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الخميس، على إحياء الذكرى الـ65 لإستشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس بالمسيلة.
أكد العيد ربيقة، في كلمة ألقاها بمقبرة الشهداء بجبل ثامر، ببلدية سيدي أمحمد، أن إحياء الذكرى الـ65 لاستشهاد العقيدين عميروش (1926ـ1959) و سي الحواس (1923ـ1959) تمثل “سانحة عظيمة نستحضر من خلالها تضحيات أولئك، الذين سطروا في ذاكرة الوطن تاريخا حافلا مشرفا بالوفاء”.
قال الوزير، أن “إحياء هذه الذكرى المجيدة عرفان بتضحيات الشهداء الأبرار واستذكار لمآثرهم وتحسيس للأجيال بمعاني الوطنية والفداء، وأيضا استحضار لمدى عظمة التحدي التاريخي، الذي خاضه بنات وأبناء الجزائر البواسل”.
وأضاف ربيقة، في هذا السياق “إن الشهداء الأبطال هم النهج والقدوة وهم وحدهم من يلهموننا خط السير”، ووصفهم ” بمعالم الطريق الذي تتحصن به الأجيال، و فخرا وطاقة معنوية وقيمية لصون هذا الوطن لما رسموه من معاني الرجولة والتضحية بأرواحهم ودمائهم الزكية الطاهرة، وصنعوا في الجبال والوهاد مجد الوطن وسؤدد الأمة”.
وأكد وزير المجاهدين، أن ذكرى استشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس، و كل شهداء الجزائر “ستظل حية وحاضرة في ذاكرة الأجيال، خالدة في الوجدان” واصفا تضحياتهم بالقوة التي تزيدنا عزيمة وإصرارا وتماسكا وتلاحما للبذل والعطاء والتضحية للوطن ومن أجله”.
وقال بالمناسبة “وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد لسنة 2024″ وفق للوزير الذي قال : ” نحيي هذا اليوم المبارك وبشائر الجزائر الجديدة مرتسمة في آفاق هذه الأرض وديعة الشهداء الذين نستمد من خصالهم في التضحية ونكران الذات، العزيمة والقدرة على مواصلة الأشواط والمراحل نحو الأهداف السامية والغايات الوطنية النبيلة التي أسس منطلقاتها شهداؤنا بأنهار من الدماء”.
و كان وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، قد أعطى بالمناسبة إشارة انطلاق مشروع توسعة متحف العقيدين سي الحواس وعميروش ببلدية سيدي أمحمد و الذي سيشمل إنجاز قاعة للاستقبال وأخرى للعرض.
إضافة إلى التهيئة الخارجية لساحة العلم و سياج الجدار الخارجي للمتحف، و هي العمليات، التي خصص لها غلاف مالي يقدر ب 48 مليون دج.
وبالمناسبة، كرم الوزير، مجموعة من المجاهدين وعائلات الشهداء المنحدرين من المنطقة، إضافة إلى تسليم جوائز للحائزين على المراكز الثلاث الأولى ضمن المسابقة الوطنية حول سيرة العقيدين سي الحواس وعميروش، المنظمة من طرف مديريتي التربية والمجاهدين وذوي الحقوق بالمسيلة على أن يواصل زيارته بتدشين نصب تذكاري مخلد لمعركة بودنزير (3 مارس 1959) في جبل أمساعد.