أجمع باحثون ومجاهدون، على أن المجاهد الراحل، العقيد صالح بوبنيدر، المدعو “صوت العرب”، كان شخصية وطنية، تمتاز بقوة الإقناع وروح المقاومة في سبيل الدفاع عن الجزائر.
أكدت المجاهدة حورية طوبال، في شهادة قدمتها في ندوة تاريخية، بالمتحف الوطني للمجاهد بمناسبة الذكرى الـ17 لوفاة “صوت العرب” أن، سيرة نضال هذه الشخصية الوطنية كان في تعامله مع المجاهدين، والمجاهدات يدعوهم إلى الصدق في العمل والإيمان بعدالة القضية الجزائرية”.
وأضافت طوبال أن المرحوم بوبنيدر كان مثالا للرجل المتواضع، وهي الصفة التي جعلت منه رجل “إجماع” يسعى إلى توحيد صفوف الثوار، ويحرص على فرض النظام، والمساواة بين المجاهدين والمجاهدات.
ودعت المجاهدة، الباحثين والمؤرخين إلى “استعادة” تاريخ المجاهد بوبنيدر ودوره في الولاية الثانية التاريخية، وأثره الطيب في صفوف جيش التحرير الوطني.
تطرق الأستاذ صلاح الدين شعباني من جامعة الجزائر 2، إلى حياة المجاهد بوبنيدر وقسمها إلى ثلاثة مراحل بارزة: (1945-1954) ثم (1954-1962) تليها مرحلة ما بعد الاستقلال.
وأبرز شخصيته القوية وقدرته على إقناع الآخرين، وهو ما قلده لقب صوت العرب.
أوضح الأستاذ علال بيتور، من جامعة الجزائر 2، أن دور الراحل بوبنيدر ظهر أكثر في منطقة وادي الزناتي بعد 1954، بفضل تعاونه مع الشهيد زيغوت يوسف، و شرع في التحضير لضم وادي الزناتي وما جاورها إلى الثورة التحريرية في 1955، وعين قائدا على المنطقة، و ساهم من هناك في تنفيذ مخطط هجومات 20 أوت 1955.
وأضاف بيتور أن، بوبنيدر تقلد قيادة الناحية الجنوبية لقسنطينة و في 1956 كلف بالعمل الفدائي و بقيادة الولاية الثانية بالنيابة لعدة مرات من 1956 إلى 1962.