نظمت جامعة الجزائر 2 وقفة تكريمية للأساتذة المتوفين بقسم التاريخ، بمناسبة صدور العدد الخاص لمجلة الدراسات التاريخية.
استذكرت الجامعة أساتذة متوفين من قسم التاريخ منذ الاستقلال ، في وقفة حضرها أساتذة القسم بقاعة المحاضرات مفدي زكرياء بالمبنى “ج” ببوزريعة، في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
أكد الأستاذ الدكتور الحاج عيفة أن، بناء الأمة وتخليد الأمجاد جزء من صناعة التاريخ، وأن هذا البناء لا يقوم إلا على همم الرجال الذين تنصلوا من أنانيتهم واسترخصوا حياتهم بذلا وعطاء، ومن بين أن الموت قد غيبت هؤلاء الأساتذة جسدا لكنهم سيبقون في قلوبنا بأعمالهم ومآثرهم وسيرتهم قدوة لنا.
من جهته بين عميد كلية العلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور عبد العزيز بوكنة أن جامعة الجزائر 2 أدت دورا رياديا على مستوى الجامعات الوطنية، لأنها الخزان الأول في البلاد تخرجت منه أجيال من الأساتذة، وهم الآن في جميع أنحاء الجزائر.
تعلموا على يد كبار أساتذتها، منهم أحياء، ومنهم غيبهم الموت، مثل الأستاذ أبو القاسم سعد الله والأستاذ جمال قنان والأستاذ مولاي بلحميسي والأستاذ موسى لقبال، والأستاذ محمد الحبيب بشاري، والأستاذة عائشة غطاس، زكية زهراء، والقائمة طويلة، و بين أن هؤلاء الأساتذة كانوا خير خلف لخير سلف.
وقال نائب مدير الجامعة المكلف بما بعد التدرج والبحث العلمي الأستاذ كمال بومنير: ” اللقاء هو فرصة لاستذكار هؤلاء الأساتذة الذين غادرونا وفاء لهم ولنعترف بجهدهم، وعطائهم وفضلهم على الجامعة، وتمنى أن تكون هذه المبادرة نموذجا يحتذي به في باقي أقسام الجامعة”.
وقد عرض شريط وثائقي خاص بالأساتذة المتوفين وأهم إسهاماتهم العلمية، واختتم اللقاء بتكريم عائلات الأساتذة المتوفين.