الشهيدة موليناري أم الخير المدعوة ليلى إحدى بطلات ثورة التحرير الوطني والتي أطلق إسمها على أحد شوارع (باب الواد) بالجزائر العاصمة، عرف عنها نجابتها وحذاقتها وبغضها للمستوطنين، فكانت دوما تحتقرهم وتذلهم إن وجدت الفرصة لذلك إلى غاية إندلاع الثورة وتحقيق حلمها للثأر منهم.
هي من مواليد 26 فيفري 1937 بالجزائر العاصمة جدها الأول (جياكوم موليناري )من أصول إيطالية، قدم الى الجزائر منتصف القرن الـ 19 واستقر بمدينة الأغواط .
عاشر اهلها فأحبهم وأحبوه حتى أضحى من أعيان المنطقة وكبارها ، و أشرف سنة 1875 على انجاز مسجد (الصفاحلي ) وسط مدينة الأغواط ، وبه أعلن إسلامه بعد مصاهرته لعائلة(باج) الجزائرية المسلمة ، توفي بالاغواط ودفن بمقبرة(سيدي يانس).
اما والد الشهيدة (ام الخير موليناري) واسمه (محمد) غادر الأغواط منتصف العشرينات بحثا عن العمل ليستقر به المطاف بواد قريش بالجزائر العاصمة ، ليرزق بعدها بالأبناء والبنات ومنهم الشهيدة أم الخير.
شاركت في معركة الجزائر إلى أن قضي على التنظيم، والتحقت منتصف 1957 بإحدى كتائب الولاية الرابعة ثم انتقلت نهاية 1958 الى الولاية الخامسة الى أن استشهدت منتصف سنة 1959 بمعركة ( عين فكان) بمعسكر.
شقيقها الأصغر اسماعيل موليناري استشهد سنة 1961 بعد أن غدر به من طرف مجرمي منظمة الجيش السري الإرهابية (OAS).