ينظم مركز المحفوظات الوطنية السبت بالجزائر العاصمة معرضا للصور احياء للذكرى الـ61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 ، حضرته شخصيات وطنية والأسرة الثورية.
تضمن المعرض صورا خلدت مسار أهم محطات الثورة الجزائرية المظفرة، منذ اندلاعها في 1 نوفمبر 1954 و هجومات الشمال القسنطيني و مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 و تأسيس الحكومة المؤقتة، إلى غاية الاعتراف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخص المعرض لمظاهرات 11 ديسمبر 1961 حيزا هاما شمل صورا ومقالات حول هذه المظاهرات التي تسببت فيها زيارة الجنرال الفرنسي شارل ديغول الى الجزائر و تضمن أيضا “مقتطفا من الخطاب الذي القاه سنة 1958” متبوعا بالأوضاع عشية المظاهرات والتي أجمع فيها الشعب الجزائري على أن “الجزائر -جزائرية ولا تنتمي إلى أي دولة”.
وتوضح هذه “الصور الخالدة لبطولة شعب” بعض مواقع هذه “الملحمة الشعبية الصارخة” بالجزائر العاصمة و بعض مواقع المظاهرات منها عين تموشنت وقسنطينة ووهران، الى جانب اظهار نماذج صور لبعض المتظاهرين، وصولا الى من سقطوا شهداء في هذه الملحمة أمثال صليحة واتيكي وفاسي سيد اعلي الذين كانوا في ريعان شبابهم.
وأظهرت المقالات ما اقترفته فرنسا الاستعمارية ضد الجزائريين والتي اعتبرت “جريمة ضد الانسانية”، متبوعة بمقالات أراء ووثائق حول “اصداء هذه المظاهرات في العالم”.
وفي تصريح للصحافة، أكد مدير مركز المحفوظات الوطنية محمد تيليوين، أن المركز يهدف من خلال هذا المعرض إلى “ترسيخ الثقافة التاريخية في أذهان الجيل الصاعد من الشباب، وفي أذهان من عايشوا هذه المعارك وهذه المحطات التي اعتبرها “انتفاضة مفصلية في سبيل استرجاع الحرية والاستقلال”.
وبعدما حيا الشعب الجزائري الذي تميز بـ “الحكمة والذكاء في سبيل استرجاع سيادته”، أكد مدير المركز أن “لهذه المحطة أثر هام في مسار الثورة الجزائرية لا سيما وأنها سمحت بتدويل القضية الجزائرية و الشروع في مفاوضات ايفيان من طرف قادة الثورة الجزائرية”.
وأكد بالمناسبة على ضرورة “التواصل” بين جيل الثورة و جيل الاستقلال لبناء “دولة حديثة تكون في مصاف الدول المتقدمة”.