الشيخ البطل محمد الأمجد بن عبد المالك المدعو الشريف بوبغلة أحد رموز المقاومة الشعبية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، قاوم الاحتلال ببسالة رفقة لالا فاطمة نسومر.
تمر اليوم الذكرى الـ 167 لاستشهاد الشيخ الشريف بوبغلة، دعاه الناس بهذا الإسم لأنه كان يركب بغلا في تنقلاته بين القرى والمداشر لزيارة المشايخ، وعلاج المرضى بالطرق التقليدية.
برز نشاطه ناحية سور الغزلان عام 1849وبعد تفطن السلطات الفرنسية لنشاطه حاولت اعتقاله، فغادر المنطقة إلى قلعة بني عباس. نجح الشريف بوبغلة في هزم مفرزة للجيش الفرنسي في مواجهة بالقرب من بوغني يوم 18 أوت 1851.
في مطلع عام 1851 توجه سرّا إلى قرية بني مليكش بموافقة زعمائها، ومنها أخذ يراسل الشخصيات البارزة في المنطقة وسكان جبال البابور والحضنة والمدية ومليانة وجبال جرجرة يطالبهم بتأييده ومناصرته في الكفاح ضد الفرنسيين.
وأمام هذا التأييد، جندت فرنسا قوات كبيرة بزعامة عدّة جنرالات منهم “بلانجيني”(Balangini) و”بوسكي” (Bousquet) لتحطيم قلاع المقاومة ومعسكرات ثوار المنطقة، لكن استماتة الشريف بوبغلة في الدفاع عن منطقة جرجرة ودعم شيوخ الزوايا له أفشل خطط العدو بالمنطقة.
وبعد رجوعه إلى بني مليكش، وسع الشريف بوبغلة نطاق عمله نحو الجهة الساحلية من منطقة القبائل وهو ما أجبر حوالي 3000 جندي من المشاة بإعادة فتح الطريق بتاريخ 25 جانفي 1852 بين القصر وبجاية.
أمام هذا الوضع أسندت فرنسا القيادة العامة للحاكم العام الجنرال راندون (Randon) وكبار الجنرالات منهم ماكماهون (Mac-Mahon) حيث تمكنوا من إلحاق أضرار كبيرة في صفوف المقاومة.
قاوم محمد الأمجد ورفض الرضوخ حتّى سقط شهيدا يوم 26 ديسمبر 1854وجزّ رأسه وعلق على أبواب المدن والقرى نكاية به وبالثوار.