“كيف تشكك فرنسا في تاريخ الجزائر وأول قنصل لفرنسا في الجزائر اعتمد سنة 1564م “.
رد المؤرخ البروفيسور علي تابليت، من جامعة الجزائر02، على المشككين في تاريخ الدولة والجزائرية.
قال البروفيسور علي تابليت، لدى نزوله ضيفا على موقع “ذاكرة الشعب”، إن “كثيرين يطمعون في خيرات الجزائر”.
واستدل تابليت في كلامه عن تاريخ الدولة الجزائر بالنواة الأولى للبحرية الجزائرية التي تأسست سنة 1529.
وأكد تابليت أن السفن الجزائرية كانت موجودة في البحر المتوسط بأكمله شرقا وغربا، فرضت سيطرتها عليه في القرن السابع عشر، وعلى السفن التي ترغب في عبوره.
وتحدث تابليت عن جواز عبور فرضته الجزائر على الدولة، التي ترغب في مرور سفنها بالبحر الابيض المتوسط، وهو عبارة عن اتفاق تم بين الجزائر وهذه الدول.
وأوضح البروفيسور أن هذا الجواز يسلم للقناصل المعتمدين في الجزائر من كل دول أوروبا، يحمل امضاء “الداي” بداية من سنة 1671، يقدم على فترات، حسب اعتراف الجزائر بالدول.
وأشار تابيليت إلى أن “أمريكا كانت تعين أفضل وأكفأ الشخصيات لاعتمادهم قناصلة في الجزائر”، وهذا معناه وجود دولة قوية تحترمها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال إن أول قنصل فرنسي اعتمد في الجزائر سنة 1564م، وتساءل تابليت: “كيف تشكك فرنسا في تاريخ الجزائر، وأول قنصل لفرنسا في الجزائر اعتمد في هذا التاريخ”.
وأضاف: “فرنسا التي تتشدق وتقول إن الجزائر لم تكن دولة كانت هناك سفن جزائرية في مرسيليا ونيس، كانوا يقضون عطلهم هناك، وأنا أملك وثائق بأسماء الأسرى الفرنسيين بالمئات، والأسرى من البلدان الإسكندنافية والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بلدان أوروبا”.
وقدم المؤرخ تابليت، في كتاب صدر في جانفي 2020، مخطوطات ورسائل متبادلة بين رؤساء أمريكا ودايات الجزائر من عهد الرئيس الامريكي الأول جورج واشنطن إلى غاية “جيمس مورو” في الفترة بين 1793 /1817 م.
وأكد أنه “من غير الممكن أن يبعث جورج واشنطن رسالة لشخص غير مسؤول عن الجزائر وهذا دليل ان هناك دولة اسمها الجزائر في ذلك الوقت”.