نظمت كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، قسم التاريخ، جامعة غليزان الملتقى الوطني الافتراضي الموسوم بـ”المدرسة التاريخية الكولونيالية وإعادة صناعة الخطاب التاريخي في الجزائر (المنهج والأهداف) 1830-1962 يوم 16 فيفري 2022 بمناسبة يوم الشهيد المصادف لـ 18 فيفري.
الملتقى جرى بالتنسيق مع مخبر الدراسات المغاربية والنخب وبناء الدولة الوطنية، في وهران.
رحبت رئيسة القسم د.ليلى بلقاسم، في كلمة بالمشاركين الذين بلغ تعدادهم 30 باحث من مختلف الجامعات الجزائرية، في البداية، وركزت على أهمية نقد وتحليل الدراسات الكولونيالية وعدم اعتمادها كمصدر أساس في الكتابة التاريخية بالنسبة للأقلام الجزائرية.
واشاد مدير المخبر البروفيسور مهديد ابراهيم بضرورة التعاون العلمي والأكاديمي والشراكة فيما بين المخبر وقسم التاريخ.
وأشار الى الجهود المبذولة في الجامعة من أجل ترقية البحث الأكاديمي التاريخي.
ونوه العميد دكتور ربعي محمد بأهمية الندوات والملتقيات العلمية وجدد الترحاب بالحاضرين.
وركز مدير جامعة غليزان البروفيسور بحري أحمد، في مداخلته، على المغالطات الكولونيالية التي وردت في الكتابات الفرنسية والتي تجردت من الموضوعية تكريسا للفكر الكولونيالي الذي توافق مع الاحتلال العسكري والخراب الذي لحق الذاكرة الجزائرية، مثلما قال.
وتنوعت المداخلات العلمية في الملتقى الوطني بين ما هو تاريخي وسياسي واعلامي حيث تم التركيز على أهم الكتابات اضافة إلى الخطاب الكولونيالي المعتمد خلال الحقبة الكولونيالية وما بعدها.
واختتم الملتقى بتوصيات من أهمها :
– طباعة ونشر أعمال الملتقى في كتاب جماعي..
– ترسيم الملتقى بصفة سنوية حول الموضوع العام لملف الكتابات التاريخية الأجنبية حول الجزائر
– ترقية الملتقى نظرا لنجاحه إلى ملتقى دولي لاستكتاب أقلام غير جزائرية لتوسيع النظرة حول الموضوع.
– الدعوة لإنشاء مخابر و فرق بحث جامعية تشتغل على نقد الكتابات التاريخية الفرنسية الاستعمارية ودحض ادعاءاتها.
– تجديد الدعوة لاسترجاع الارشيف الجزائري من فرنسا للاستفادة العلمية والأكاديمية من مخزونه مع اتاحته للباحثين بتقديم التسهيلات لذلك.
– الاهتمام بالمصادر التاريخية الجزائرية وكتب الرحلات والمخطوطات العلمية التي لا زالت غير محقّقة.
– تعزيز الجهود الرامية إلى كتابة تاريخ الجزائر بعيدا تأثير المدرسة التاريخية الكولونيالية.
– إشراك الأكاديميين في النقاش السياسي المتعلق بقضايا الذاكرة والماضي الاستعماري في الجزائر.
– تكثيف الفعاليات العلمية التي تتناول مغالطات المدرسة الكولونيالية من ملتقيات وندوات وكتب جماعية.
– طرح الموضوع بإشكاليات أوسع للوجود الكولونيالي في بلاد المغارب ضمن ملتقى دولي.