إن ثورة أول نوفمبر1954، تستظل بالنسبة لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني هي تعبير عن إرادة شعبية لا تقهر من أجل الحرية والإستقلال.
حمل الشعب الجزائري مرة أخرى السلاح لطرد المحتل الإمبريالي، ليمنح نفسه شكلا من حكم جمهوري وديمقراطي واجتماعي، ومن أجل نظام اجتماعي يستوجب خصوصا إصلاحات زراعية عميقة وثورية، من أجل حياة معنوية فاضلة ومادية لائقة، ومن أجل السلام المغاربي.
قرر الشعب الجزائري بحزم، حساب خيباته وتجاربه الماضية، بالتخلص وإلى الأبد من كل إضمار إجلال لشخص، والمصالية هي أحد الأشكال الأكثر بدائية، الأكثر رجعية، الأكثر إنحطاط.
الشعب الجزائري مصمم أن يجعل من التوجيه الجماعي في مركزية ديمقراطية القانون الذي سيحدد من الآن فصاعدا سلوك كل جميع من في جبهة التحرير الوطني. الأداة التي سترسخ وحدة الأمة الجزائرية، لتشيد مستقبلا مزهرا لكل الجزائريين والجزائريات في ظل المساواة والعدالة.
يعتمد الشعب الجزائري في كفاحه من أجل الحرية الوطنية والإنعتاق، على الدعم الثابت للشعوب الشقيقة المغاربية، على التضامن الناجع للعرب، على الصداقة الأفروـ أسيوية، على ود الشعب الفرنسي، وعلى ديمقراطيي وإصلاحيي العالم.
يكرس إنتصار الشعوب المغاربية المساواة بين الجميع ـ دون أي تمييز ـ هو عامل قوي للتوازن والسلام في حوض المتوسط.
سيسمح هذا الإنتصار بإنشاء تحالفات وطيدة لاسيما مع الشعب الفرنسي في كفاحه ضد الفاشية ومن أجل الديمقراطية وزيادة على ذلك سيكون معقلا قويا ضد الإمبريالية في إفريقيا.
تواصل الأمة الجزائرية تحت القيادة المجيدة لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني بنجاح مسيرتها، من أجل الاستقلال الوطني، لتهديم وإلى الأبد الإستعمارية المتقهقرة والإحتفال بالحريات الإنسانية في ظل العدالة والأخوة العالمية.
ترجمة: ذهبية عبدالقادر