معركة جبل بوكحيل من بين أشرس وأعنف المعارك، وقعت يومي17 و18 سبتمبر1961 في “جريبيع والكرمة” بالناحية الثانية من المنطقة الثالثة بالولاية السادسة.
هي حلقة من الانتصارات الميدانية لجيش التحرير على القوات الفرنسية، التي انهارت معنوياتها بعد أن خسرت 300 جنديا، وعددا من العتاد.
من أسباب اندلاع هذه المعركة تسرب أخبار إلى قيادة الجيش الفرنسي عن يوم ومكان اجتماع كان سيرأسه قائد الولاية السادسة العقيد محمد شعباني، ومجموعة من قادة المناطق رفقة حوالي 400 مجاهد.
وحسب مصادر تاريخية، جهزت القوات الفرنسية لهذه المعركة قوافل من اللفيف الأجنبي بالأغواط والذي بدأ الزحف ليلا على مكان المعركة. وطوق المكان يوم 17 سبتمبر 1961 ثم حلقت الطائرات الكاشفة فوق المنطقة التي يتمركز بها جيش التحرير.
قُسمت قوات جيش التحرير الوطني إلى وحدات فرعية، ووزعت على نقاط مرتفعة تصعب على الآليات الوصول إليها.
وعند نزول القوات الفرنسية من الآليات يصبحون تحت نيران المجاهدين، حفر المجاهدون خنادق ليلا، وأعطيت تعليمات بعدم مغادرة الخنادق إلا بأوامر.
قصفت الطائرات المكان، ثم بدأ القصف المدفعي من كل الجهات وبمختلف العيارات.
بدأ زحف قوات المشاة، التي تراجعت تحت مقاومة المجاهدين الشرسة، ما دفع الجيش الفرنسي إلى اعتماد القصف المدفعي الذي تواصل حتى التاسعة مساء.
في اليوم الموالي قصفت القوات الفرنسية بالطائرات والمدفعية الثقيلة مكان تواجد المجاهدين، لكن النتائج كانت مخيبة للآمال الفرنسية، مقابل قوة جيش تحرير لا تتعدى 400 مجاهدا بأسلحة خفيفة.
رغم الحصار المضروب، نفذ المجاهدون في 19 سبتمبر من الحصار.