تميزت مراسم إحياء اليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى الـ 61 لمجازر 17 أكتوبر 1961 بشرق البلاد، اليوم، بالترحم على أرواح الذين سقطوا في ميدان الشرف من أجل استقلال الجزائر.
في هذا الإطار، توجهت سلطات ولاية قسنطينة المدنية والعسكرية والأسرة الثورية إلى مقبرة الشهداء بالكيلومتر السابع،و رفع العلم الوطني و وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الزكية.
وبالمناسبة احتضنت دار الثقافة مالك حداد بعاصمة الولاية معرضين أحدهما للكتاب التاريخي و الآخر للصور التاريخية وكرمت الأسرة الثورية بقاعة العروض الكبرى أحمد باي.
وبولاية باتنة، توجهت السلطات المحلية يتقدمها والي الولاية، محمد بن مالك، إلى مقبرة الشهداء بطريق تازولت بعاصمة الولاية.
وضعت باقة من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية بعد رفع العلم والاستماع للنشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية.
وذكرت مديرة المجاهدين بالنيابة، نوال بوخابية، بمجازر الـ 17 أكتوبر التي ذهب ضحيتها مدنيون أبرياء جراء عمليات قمع دموية اقترفتها السلطات الأمنية الفرنسية في حق المهاجرين الجزائريين الذين خرجوا في مثل ذلك اليوم من سنة 1961، من أجل الدفاع عن حريتهم وكرامتهم في مسيرة سلمية بباريس.
لكن – تضيف المتحدثة – جابهتهم القوات الفرنسية آنذاك بأبشع وسائل القمع وقتلت العشرات منهم عمدا في الشوارع ومحطات مترو الأنفاق، وألقت العشرات منهم وهم أحياء في مياه نهر السين ليضافوا إلى قوافل الشهداء الذين وهبوا النفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة .
وبخنشلة وقعت اتفاقية تعاون بين مديرية المجاهدين وذوي الحقوق للولاية والمكتب الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية تنفيذا برنامج وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق، الرامي إلى ضمان تناقل الموروث التاريخي والثقافي لثورة نوفمبر للأجيال الصاعدة، حسب مدير القطاع محليا، علي عبد السلام.
وتنص هذه الاتفاقية في بنودها على مساهمة الطرفين في تنظيم أيام دراسية ومعارض وندوات وملتقيات تاريخية، تعالج مواضيع تهدف لصون الذاكرة الوطنية والمحافظة عليها وحمايتها.
وتلزم الطرفين على المساهمة في حملات صيانة وتنظيف وتشجير مقابر الشهداء، والمعالم التاريخية الموزعة عبر مختلف بلديات الولاية، من أجل إبراز الوجه اللائق لهذه الرموز التي تبرز التضحيات الجسام التي قدمها شهداء ثورة نوفمبر.
وبولاية سكيكدة، تضمن البرنامج الاحتفالي بالذكرى توجه الوفد الولائي إلى مقبرة الشهداء برمضان جمال،و تمت قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء ووضع باقة من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد لهم.
وتوجه الوفد إلى قصر الثقافة، أين عرض شريط وثائقي حول تلك الأحداث و زيارة معرض للصور التاريخية.
وعرفت باقي ولايات شرق البلاد نفس الأجواء الاحتفالية بالذكرى الـ61 لليوم الوطني الهجرة.
للإشارة، نظمت دقيقة صمت على الساعة الحادية عشر صباحا عبر ولايات شرق البلاد ترحما على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية باريس.