أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة على ضرورة تعميق الدراسات والبحوث حول موضوع البعد العربي للثورة الجزائرية.
دعا ربيقة في كلمته الختامية لأشغال الملتقى الدولي حول البعد العربي للثورة الجزائرية، مساء أمس، الأساتذة والباحثين من داخل وخارج الوطن إلى تعميق الدراسات والبحوث حول موضوع البعد العربي للثورة الجزائرية، وكل ما له علاقة بذاكرتنا المشتركة، بما يعزز اللحمة العربية ويدفع نحو عمل عربي مشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تمس موروثنا الحضاري والقيمي.
وشدّد وزير المجاهدين على أهمية تفعيل هذا المسعى وتجسيده بصورة أكبر عبر مواعيد علمية قادمة تعالج فيها إشكالات وجوانب أخرى لم يتم التطرق إليها في محاور هذا الملتقى، وتعمق الرؤى والتصورات المستقبلية بما يخدم المصلحة العربية ويمتن الروابط الأخوية، ويعزز أواصر التضامن العربي في ظل التحديات الراهنة.
وذكر الوزير بأن ثورة نوفمبر المباركة كانت بمبادئها الإنسانية مرجعا في الدفاع عن القيم لكثير من الدول والشعوب التواقة للحرية ومثالا للوعي والصمود والتحدي والتضحية، من أجل استعادة الحق واثبات الوجود انطلاقا من قوة العقيدة وثبات المواقف.
أكثر من 2000 نشاط وطنيا لإحياء الذكرى
أكد العيد ربيقة على إعداد برنامج وطني ثري للاحتفال بالذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية يشمل 2000 فعالية على المستوى الوطني.
أبرز الوزير في تصريح إعلامي على هامش أشغال الملتقى الدولي أن هذه الإحتفالات تشارك فيها جميع القطاعات الوزارية عبر عمل اللجنة الوطنية لإحياء الأيام والأعياد الوطنية واللجان الولائية.
وأشار ربيقة إلى أن اندلاع الثورة التحريرية شكلت ورسمت مسار الأمة الجزائرية تضمنت في طياتها قيم سامية للإنسانية قاطبة.
وقال:”يعود شهر نوفمبر كل عام ليعيش الجزائريون تلك الصفحة الخالدة في تاريخ وطنهم الذي أرسى قواعد وقيم ومبادئ كانت مثال نضالات الشعب الجزائري، والتي شاطرناها مع الدول العربية وبادلونا تلك المشاركة عبر الدعم والمساندة فحق لهم وحق للجزائريين أن يدرجوا في ذاكرتهم تلك المواقف الخالدة “.
وفي رده على سؤال حول ملفات الذاكرة، أكد ربيقة بأن هذه الملفات معروفة ودرست على مستوى اللجنة العليا الجزائرية الفرنسية التي اجتمعت مؤخرا، وهي تسير نحو الحلحلة عبر جملة من القواعد التي أتفق عليها خلال هذه الجلسة، وعلى رأسها تحفيز كل المعطيات المتضمنة في عمل اللجان المشتركة وتفعيلها عبر لقاءات ستنظم لاحقا.
معلم تذكاري تخليدا لشهداء المقصلة
من جهة أخرى أشرف الوزير على تدشين معلم تذكاري بحي المنزه بوهران للشهداء الذي نفذ فيهم حكم الإعدام رميا بالرصاص، ويتعلق الأمر بكل من محمد بغدادي، بن طيبة المكي، بن داود لعرج، محمد بلبشير ،جلول حمداوي، جيلالي قيصاري، محمد لحول، محمد مولاي، جيلالي نقادي، رقيبة غالي، سماري عواد وشعيب سقال وقدور صافا.
وقدم الوزير واجب العزاء لعائلة المجاهد العقيد جلول راجع الذي توفي الجمعة المنصرم عن عمر يناهز 90 سنة.
وأشاد ربيقة بخصال الفقيد، واصفا إياه بقامة من قامات الجزائر التي ناضلت وجاهدت من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وقال:” هؤلاء المجاهدين شهود الذاكرة الوطنية التي ستبقى ذاكرتهم حافزا لنا وللأجيال القادمة، ويجب علينا الحفاظ على هذه الذاكرة حتى تستلهم منها الأجيال والناشئة”.
قام الوزير أيضا بزيارة المجاهد خالد بعطوش بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي للناحية العسكرية الثانية “الدكتور أمير محمد بن عيسى”.