أكد المشاركون في أشغال ملتقى وطني بعنوان “الرياضة و الثورة التحريرية: فريق جبهة التحرير الوطني نموذجا”،أمس، بجامعة محمد لمين دباغين (سطيف-2) بأن الرياضة أدت دورا مهما في التعريف بالقضية الجزائرية والنضال ضد المستعمر الفرنسي.
أوضح الأستاذ بقسم النشاطات البدنية والرياضية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، عبد اليامين بوداود، بأن الحركة الرياضية الوطنية كانت سباقة في الدفاع عن استقلال الجزائر من خلال فريق جبهة التحرير الوطني.
وذكر الأستاذ الجامعي بأن، كل مقابلة لكرة القدم كان يلعبها فريق جبهة التحرير الوطني على المستوى الدولي كانت بمثابة الدفاع عن القضية الجزائرية، و إطلاع الرأي العام الدولي بالجرائم التي كان يقوم بها الاستعمار الفرنسي ضد الجزائريين”
وأضاف بوداود: “هذا الفريق الرمز أدى دورا كبيرا في استرجاع السيادة الوطنية، لاسيما بعد مؤتمر الصومام، أصبح له كلمة في الدفاع عن استقلال الجزائر”.
وأشار إلى أنها رسالة قوية للطلبة في الجامعة اليوم و للجيل الصاعد بصفة عامة للاقتداء بالرموز الرياضية التي دافعت عن القضية الجزائرية، على غرار محمد معوش، رشيد مخلوفي ومحمد بومزراق و غيرهم.
وأبرز رئيس مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني، محمد معوش، بأن فريق جبهة التحرير الوطني أدى دورا كبيرا جدا في استرجاع السيادة الوطنية، أخرج القضية الجزائرية للعلن و عرف العالم بأنها قضية كبيرة “.
وقال معوش في مداخلة وجهها للطلبة: “بعد عودة محمد بومزراق المقراني من مهرجان للطلبة شارك فيه الاتحاد السوفياتي سابقا، فكر في إنشاء فريق وطني محترف يمثل الجزائر يكون أداة للكفاح ضد الاستعمار ووسيلة للتعريف بالقضية الجزائرية في المحافل الدولية”.
ودعا بالمناسبة شباب اليوم إلى الاقتداء بلاعبي فريق جبهة التحرير الوطني في الروح الوطنية، وأشار إلى أن الرياضيين الجزائريين وضعوا اليد في اليد وقدموا الكثير في سبيل استقلال الجزائر.
ويهدف هذا الملتقى الذي بادرت إلى تنظيمه كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية و قسم علوم و تقنيات النشاطات البدينة و الرياضية بجامعة سطيف-2، إلى تسليط الضوء على الحركة الرياضية الوطنية خلال الاستعمار الفرنسي و إبراز دور الرياضة في المحافظة على الهوية الوطنية الجزائرية، و إظهار فريق جبهة التحرير الوطني كنموذج للكفاح ضد الاستعمار.
شارك في هذا الملتقى ما يقارب 55 باحثا يمثلون جامعات من الوطن تطرقوا لعديد المواضيع ذات الصلة،منها “فريق جبهة التحرير الوطني، سفير القضية الجزائرية خلال الثورة التحريرية”، و”الدبلوماسية الرياضية”، و”مساهمة الإعلام الرياضي في ترسيخ مفهوم الهوية و تحقيق الوحدة الوطنية”.