أكد متدخلون في الملتقى الوطني “دور الولاية السادسة التاريخية إبان الثورة التحريرية”، ببسكرة أن هذه الولاية التاريخية نجحت في التصدي للمخططات الاستعمارية، لضرب الوحدة الترابية للجزائر بمحاولتها فصل الصحراء.
ابرز الدكتور، هشام ذياب، من المركز الجامعي سي الحواس ببريكة (باتنة)، أن هذه الولاية التاريخية التي أنشئت كخطوة تنظيمية لتوسيع نطاق الثورة عبر كل ربوع الوطن، و رد فعل على محاولة فصل الصحراء نجحت في مهمتها لتوحيد الوطن والقضاء على أطماع السلطات الاستعمارية الفرنسية في البقاء في الجزائر. وذلك باعتماد استراتيجية عسكرية بتكثيف عمليات جيش التحرير الوطني بالصحراء، باعتبارها جزء لا يتجزأ من الجزائر وسياسيا بإصدار أوامر بتدعيم كل المناضلين لتكثيف التعبئة في أوساط المواطنين مهما كانت جسامة التضحيات، و إعلاميا عبر توزيع المناشير وخطابات واضحة للتصدي لكل المناورات التي تمس بالوحدة الترابية للجزائر.
ودعا الدكتور بوبكر محمد السعيد، من جامعة غرداية، الأجيال الصاعدة أن تدرك أن فرنسا في مخططها لفصل الصحراء قد اصطدمت بأرضية من الروابط بين كل مناطق الوطن، و أن الصحراء لم تكن بمعزل عنها.
وذكر المجاهد، بشير زاغز، في شهادته حول جوانب من الكفاح المسلح بالولاية السادسة التاريخية أن درجة التنظيم العالية والانضباط الذي تميزت به وحدات جيش التحرير الوطني، والنشاط المكثف لمناضلي جبهة التحرير الوطني وصرامة قادة الثورة التحريرية، أعطى زخما للنشاط العسكري والسياسي بمنطقة الصحراء انعكس في انخراط كل فئات المواطنين في العمل الوطني والتحامهم مع المجاهدين في الكفاح المسلح و المساهمة في التموين والتمويل والتسليح.