أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيڨة، إحياء فعاليات اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، فرصة سانحة، نستذكر فيها التضحيات الجسام في تاريخ أمتنا الطافح بالمقاومات والنضالات، وذلك في كلمته التي ألقاها خلال الحفل التكريمي على شرف مجاهدين من كبار معطوبي الثورة التحريرية وضحايا الألغام المتفجرة، سهرة الخميس.
قال وزير المجاهدين، أن حقول الألغام المضادة للأفراد، في الحدود الشرقية والغربية وفي مناطق أخرى، مثلت جريمة استعمارية نكراء ومرعبة، تضاف إلى آلاف الجرائم الأخرى المرتكبة في حق الجزائريين إبان الاحتلال، ومازالت آثارها وأضرارها ظاهرة للعيانِ.
وأضاف:” أشيد بالدور الريادي لأفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، رافعا له التحية والتجلة،على كل جهوده الوطنية النبيلة، في تطهير كل المناطق الحدودية الملغمة، وإزالة بقايا المتفجرات”.
وقال أيضا:” يستوجب منا اليوم الوقوف – وكلنا عزم وحزم- لاستكمال مسارات التنمية والتطوير، وتعزيز الإنجازات والمكتسبات،و الحفاظ على ذاكرتنا الوطنية”.
وأشار الوزير، إلى أن تكريم معطوبي الثورة التحريرية في هذه الليلة الرمضانية المباركة ، في جوهره تكريم لنا بأن جمعنا القدر وحب الوطن، لنكون بينكم في سعي حثيث ، لِنرد – ولو بالنذَرِ اليسيرِ – جزء من تلك الآهات والآلام الّتي تكبدتموها عبر كل هذه السنوات، أضاف ربيقة.
وأبرز:” إن الوفاء لثورتنا المجيدة والتضحيات الجسيمة للشعب الجزائري ذاك هو الهدف الذي نطمح إليه جميعا في هذا الوطن العزيز”.
وبالمناسبة، عرض شريط وثائقي يبرز مجهودات وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، في مجال الحماية والتكفل الاجتماعي والطبي بالمجاهدين وذوي الحقوق، لاسيما كبار معطوبي الثورة التحريرية ،وضحايا الألغام المتفجرة والضحايا المدنين من خلال عمل المؤسسات تحت الوصاية ،على غرار المركز الوطني لتجهيز ضحايا و معطوبي الثورة التحريرية بالدويرة.
وكرم عدد من كبار المعطوبين وذوي الحقوق، من أبناء الشهداء وأبناء المجاهدين، وتسليمهم مقررات الاستفادة من درجات نارية ثلاثية العجلات و كراسي كهربائية متحركة.