كرمت شامة زيغود، ابنة الشهيد العقيد زيغود يوسف،اليوم الخميس، بولاية سكيكدة بمناسبة الذكرى الـ 67 لاستشهاده.
أبرزت حورية مداحي، والي سكيكدة على هامش التكريم أهم محطات المسيرة النضالية للبطل زيغود يوسف، الذي كان محنكا و مهندس هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، وتطرقت إلى الحس الوطني والتفاني الذي كان يتمتع بهما الشهيد.
وقالت مداحي:” من خلال هذا التكريم، يكرم الشهيد البطل بالذات ويقدم الشكر له على إسهاماته و تضحياته من أجل تحرير الجزائر، ونؤكد بأن ابنته معززة مكرمة في كنف الدولة الجزائرية و تحظى بكامل التقدير والاحترام”.
من جهته، تطرق الأستاذ أحسن تليلاني، رئيس مؤسسة الشهيد زيغود يوسف، إلى خصال هذه شامة، ابنة الشهيد والرئيسة الشرفية للمؤسسة، وقال أنها التي تتمتع بتواضع كبير، والتي هربت مشيا على الأقدام إلى تونس عقب استشهاد والدها خوفا عليها حيث بقيت إلى غاية الاستقلال.
واعتبر إياها رمزا للنزاهة المطلقة و الصورة الحقيقة للشهيد.
و في كلمة مقتضبة، شكرت شامة زيغود، والي سكيكدة على هذه الالتفاتة معتبرة إياها تكريما لوالدها الشهيد، ووجهت رسالة إلى جيل اليوم بأن يعملوا جاهدين لصون رسالة الشهداء.
وبهذه المناسبة قدم بعض مجاهدي الولاية ممن عرفوا الشهيد، على غرار أحمد حفصي، موسى بوخميس، شهادات حية عن الخصال التي كان يتمتع بها زيغود يوسف.
للتذكير، استشهد العقيد زيغود يوسف، لدى عودته من مؤتمر الصومام الذي انعقد في 20 أوت 1956 عندما كان يتنقل من أجل إعادة تنظيم الأفواج و شرح قرارات المؤتمر، حيث وقع في كمين بالمكان المسمى “الحمري” بأعالي سيدي مزغيش، بولاية سكيكدة و استشهد بتاريخ 23 سبتمبر 1956 عن عمر ناهز 35 سنة.