أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق،العيد ربيقة، اليوم الثلاثاء بباتنة، أن اجتماع لقرين ببلدية أولاد فاضل وما انبثق عنه من قرارات هامة يدل على رصانة وحكمة قادة الثورة التحريرية المظفرة.
قال الوزير خلال تدخله في الملتقى الوطني الموسوم ب”اجتماع لقرين التاريخي خطوة حاسمة في تاريخ الثورة التحريرية” بجامعة باتنة 1، في إطار اليوم الثاني من زيارته لهذه الولاية، أن هذا اللقاء مناسبة للاحتفاء بذكرى عظيمة برجالها وصناعها نستذكر فيها بوفاء ومضات من ذلك الاجتماع الذي استجمع فيه الجزائريون عزيمتهم من أجل التحرير والانعتاق”.
اعتبر ربيقة، مثل هذه المحطات تذكيرا للأجيال ببطولات الجزائريين وتحصين لهم ضد كل الحملات الرامية للمساس بسيادتنا وسلامة مؤسساتنا.وقال:” لا مجال للتطور والتنمية إلا بهذه المرتكزات القيمة لتتواصل بذلك مرحلة البناء وتتعزز الأشواط التي تقطعها الجزائر الجديدة من خلال استكمال الالتزامات ال 54 لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون”.
وأضاف”إذا كانت معركة الأمس تخص تحرير البلاد واسترجاع السيادة الوطنية هي اليوم معركة بناء وتشييد”.
و ذكر ربيقة، بأن إحياء الذكرى الـ69 لاجتماع لقرين التاريخي تزامن مع تواصل وحشية القصف المدمر للأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما قطاع غزة، الذي خلف آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والعجزة والمدنيين العزل والذي شددت الجزائر قيادة وحكومة وشعبا على إدانته وأبدت تضامنها الكامل قولا وفعلا مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشار الوزير، بأن هذا الموقف الجزائري الذي يعبر عنه رئيس الجمهورية في كل المنابر والمحافل الدولية نابع من تاريخ الشعب الجزائري الأبي ومواقفه الثابتة، التي رسختها المبادئ الأساسية لبيان أول نوفمبر 1954 وهو مستمد من تجربته مع الاستعمار.
و قال وزير المجاهدين، على هامش مراسم دفن رفات 21 شهيدا بمقبرة الشهداء ببلدية تيلاطو، أن رياض الشهداء تمثل بحق صفحة ناصعة من تاريخنا الوطني ولنا أن نعتز بهذا الموروث التاريخي الخالد و أيضا بشهدائنا الأبرار، أضاف الوزير.
و اختتم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، زيارته إلى ولاية باتنة التي دامت يومين بزيارة عدد من المجاهدين وذوي الحقوق وتكريمهم قبل أن تكون له محطة بإذاعة الجزائر من باتنة.