أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيڨة، أن “الارتباط الوجداني الوثيق للشعب الجزائري بالقضية الفلسطينية، هو ارتباط دم وتاريخ وجغرافيا وحاضر ومستقبل، فالجزائر لا تكتب تاريخ فلسطين بمعزل عن تاريخها…”
في كلمة القاها بمناسبة افتتاح وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية موسومة بـ “تضامنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته” بمقر الجمعية الوطنية لكبار معطوبي الثورة التحريرية بوهران، اليوم الخميس، قال ربيڨة ان “الشعب الجزائري الأبي اكثر الشعوب العالم إدراكا لمعاني الاستدمار، انطلاقا من تجربته طيلة 132 سنة من الظلم والطغيان والذي لا يختلف في عدوانه عن جور الاستيطان و التهجير و الابادة الجماعية التي تحدث الأمة الفلسطينية منذ أكثر من خمسة وسبعين سنة”.
وأصاف وزير المجاهدين، ان بنات وابناء الشعب الجزائري لم يفوتوا عبر التاريخ اي فرصة للذود بدمائهم و أموالهم عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
واسترسل الوزير في كلمته التي القاها امام ممثلين عن سفارة دولة فلسطين بالجزائر وطلبة فلسطينيين، إلى جانب فعاليات الأسرة الثورية والمجتمع المدني “ان فلسطين بشعبها الصامد وقضيتها العادلة في اعلام جزائر الشهداء والمجاهدين وفي مناهجها الجامعي والدراسي، في قلب سياستها الخارجية الرزينة بصوت الحكمة والبصيرة”.
وأوضح ان الجزائر ستبقى تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، وهذا ما عبّر عنه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في كل رسائله وخطاباته في المناسبات الوطنية والمحافل الدولية، وهو أمر رسخته المبادئ الأساسية لثورة التحرير الوطني و ندائها بيان اول نوفمبر 1954.
عرض شريط تاريخي، يختزل نضال و كقاح الشعبين الجزائري و الفلسطيني، محاضرة للبروفيسور محمد بلحاج، بعنوان ” صفحات ووقفات المقاومة الفلسطينية.
وقدم مجاهدين من كبار معطوبي الثورة التحريرية مداخلات وحديث عن ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، في ذكراها ال69، تحت شعار ” ثورة الأبطال وعهد.الرجال” من خلال شهادات حية لمجاهدين عن الممارسات الاستدمارية، التي مورست ضد الجزائريين منذ 1830 و إلى غاية 1962، من تعذيب و قتل و تنكيل و رسالة من أرض الشهداء الجزائر إلى أرض الأحرار فلسطين على ان النصر قادم لا محالة وعلى عهد الشهداء باقون.