حذرت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، اليوم الأحد، من انتشار مقاطع فيديو تتطرق إلى مواضيع تاريخية ذات حساسية تتطلب معالجتها من طرف باحثين مختصين وتنشر مغالطات تصب في خدمة من يحاولون الإساءة لتاريخنا.
أوضحت الوزارة في بيان لها أنه لوحظ انتشار مقاطع فيديو على بعض المواقع تتطرق إلى مواضيع تاريخية ذات حساسية تعد استثناء في تاريخنا المجيد، وأشار الى أن الأمر يتعلق ببعض نقاط الظل التي يجب أن تعالج في مخابر البحث الجامعية المختصة من طرف باحثين أكاديميين ومختصين، على دراية تامة بالسياقات التاريخية والقراءات المتجددة للتاريخ في إطار البعد الوطني الجامع.
وأكدت وزارة المجاهدين في بيانها، ان ثورة أول نوفمبر كانت ولا تزال الخزان الذي لا ينضب من المبادئ والعبر لتبقى وتضمن التواصل والاستمرار بين الاجيال في السير على النهج الصحيح والقيم السامية التي ضحى من اجلها الشهداء والتي تسهر الدولة بكل مؤسساتها على صونها وتبليغها بكل الوسائل المتاحة.
وأضاف البيان:” من هذا المنطلق، اعتمدت وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق، مقاربات جديدة وباستغلال كل الوسائط الالكترونية والفضاءات الرقمية والإشهارية لتبليغ تلك الرسالة القيمية، لاسيما في اوساط الشباب والناشئة لتحصينهم في ظل العولمة وتياراتها الجارفة بالنظر لإنتشارها السريع ومحتوياتها الإفتراضية”.
ونبهت الوزارة إلى ترويج مقاطع أخرى عبر صفحات التواصل الاجتماعي تمس بحرمة المؤسسات من خلال اقتناص الفرص لنشر مغالطات ومعطيات غير صحيحة، واعتبرت إياها مجرد مزايدات تصب في خدمة أجندات من يروج للإساءة لتاريخنا ورموزه الأفذاذ أو لرفع نسب المشاهدة على هذه الصفحات دون الوعي بخطورة ما ينشر وتأثيراته على رواد هذه الفضاءات الرقمية.
من جهة أخرى، دعت الوزارة النخب الشبانية إلى الاستلهام من نخب الأمس مع التركيز على القضايا الوطنية المعاصرة وتطوير الأدوات في فهم الحاضر واستشراف المستقبل، لأنه لا يحق لأي كان التهاون في المحافظة على أمانة الشهداء.