أحيت ولاية سكيكدة، الذكرى الـ68 لاستشهاد البطل بشير بوقادوم، ((1919-1955)، اليوم الأربعاء.
أشرفت والي سكيكدة، حورية مداحي، رفقة السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثوريةعلى احياء هذه الذكرى بالوقوف بالنصب التذكاري المخلد لاستشهاد البطل بمننطقة بولخرارب ببلدية سيدي مزغيش، ووضع باقة من الزهور وعزف النشيد الوطني و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار.
شكلت المناسبة فرصة لاستحضار المواقف البطولية للشهيد، حيث تطرق موسى بوراوي، ممثل الأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين، إلى حياة الشهيد الذي ولد في 1919.
نشأ في مدينة الحروش (جنوب سكيكدة)، في أسرة متوسطة الحال معروفة بتقاليدها النضالية في الحركة الوطنية وتلقى دراسته الابتدائية باللغة الفرنسية كما تعلم القرآن الكريم في مسجد المدينة.
ذكر المتدخل أن الشهيد بشير بوقادوم، ترعرع في أجواء مفعمة بالنشاط السياسي حيث انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ثم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية في سن مبكرة، وكان يبدي منذ صغره استعدادا مميزا للنشاط النضالي وتميز بقدرته على التنظيم والتعبئة إلى أن أصبح مسئولا عن هذا الحزب بقسمة سكيكدة.
لكفاءته الثقافية والنضالية رشحته حركة انتصار الحريات الديمقراطية للانتخابات البلدية بسكيكدة، حيث فاز فيها وأصبح نائبا بالمجلس البلدي للمدينة حتى 1954 تاريخ اندلاع الثورة التحريرية، حسبما أضاف بوراوي.
يعتبر الشهيد بوقادوم، من المناضلين الأوائل الذين اتخذوا موقفا واضحا خلال أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية في 1953 فكان من بين من تبنوا أسلوب الكفاح المسلح وسيلة لنيل الحرية والاستقلال.
التحق بشير بوقادوم، بجيش التحرير الوطني ليكون إلى جانب ديدوش مراد وزيغود يوسف، واستمر في كفاحه بالولاية الثانية التاريخية حيث شارك في التحضير لهجمات 20 أوت 1955 وتنفيذها، فضلا عن مشاركته في الاجتماع التقييمي لتلك العمليات والذي انعقد في سبتمبر 1955 بقيادة زيغود يوسف.
وفي صباح يوم 22 نوفمبر 1955 وبينما كان يشرف على اجتماع تنظيمي في “دوار الحمري”، بضواحي سيدي مزغيش (جنوب غرب سكيكدة)، حوصر إلى جانب رفاقه في الكفاح المسلح من طرف قوات العدو فاشتبكوا معه في معركة لم تكن متكافئة لا في العدد ولا في العتاد، وأدى بشير بوقادوم، واجبه إلى أن استشهد رفقة خمسة من رفاقه.