أبرز مشاركون في الملتقى الوطني الموسوم ب “رجال حول الأمير عبد القادر”، المنظم اليوم السبت، بمعسكر دور خلفاء الأمير عبد القادر، في بناء الدولة الجزائرية الحديثة.
أشار الأستاذ عبد المنعم القاسمي، من جامعة ورقلة الى أن خلفاء الأمير عبد القادر، الذين كانوا على رأس مختلف مناطق الجزائر كان لهم دور فعال في بناء الدولة الجزائرية الحديثة من خلال حماية مقاطعاتها على أساس نظام إداري محكم خاضعين لسلطة الأمير، فضلا على انجازاتهم السياسية والعسكرية والعمرانية من خلال تشييدهم لقلاع لمقاومة جيش الاحتلال الفرنسي.
وأضاف أن خلفاء الأمير عبد القادر، كانت لهم مساهمة كبيرة في المحافظة على كيان الدولة من خلال دورهم في مجابهة قوات الجيش الاستعماري الفرنسي وصدهم عن احتلال عديد المدن على غرار معسكر وتلمسان ومليانة.
ومن جهتها أبرزت الأستاذة سميرة بوزبوجة، من جامعة وهران 1 أحمد بن بلة الدور الفعال، الذي أداه خلفاء الأمير عبد القادر، أو ولاته في بناء الدولة لاسيما في مجال تنظيمها وتسييرها على غرار الخليفة البوحميدي الولهاصي، الذي جمع بين النشاط العسكري والسياسي من خلال تعبئته لسكان مقاطعته للانضمام إلى الجهاد فضلا على حضوره الكبير في ساحات المعارك، التي قادها ضد قوات الاحتلال الفرنسي.
أشار الأستاذ ابراهيم عبو، من جامعة “مصطفى اسطمبولي” لمعسكر، إلى أن الأمير عبد القادر، كان حكيما وشجاعا في الوقت نفسه في اختيار رجال على رأس مقاطعات دولته بمواصفات تحمل الشجاعة والإقدام على الجهاد فضلا على الحنكة الكبيرة، التي كانوا يتحلون بها في تسيير شؤون الدولة الجزائرية الحديثة في الفترة من 1832 إلى 1847.
وللإشارة نظم هذا الملتقى بمبادرة من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “الدكتور يحيى بوعزيز”، لمعسكر بالتنسيق مع مخبر البحث التاريخي “مصادر وتراجم” لجامعة وهران1 “أحمد بن بلة”، بمناسبة إحياء الذكرى الـ191 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر، حيث سلط الضوء على مواضيع عديدة منها محمد البوحميدي الولهاصي، أحد رموز مقاومة الأمير وبث الأمير الروح العسكرية وتنظيم الجيش عند خلفائه بحضور أساتذة وباحثون من جامعات عديدة.