وري الثرى جثمان المجاهد علاوي أنصر، ظهر اليوم الأحد، بمقبرة بوحمامة بولاية خنشلة.
حضر مراسم تشييع جنازة الفقيد، الذي توفي أمس السبت عن عمر ناهز الـ89 سنة، ببيته العائلي ببوحمامة، والي خنشلة يوسف محيوت، بمعية السلطات المدنية والعسكرية وممثلي الأسرة الثورية وعدد من رفقاء المجاهد الفقيد خلال ثورة التحرير.
وقد عدد علي عبد السلام، مدير المجاهدين وذوي الحقوق لولاية خنشلة، مناقب وخصال المجاهد الفقيد، الذي يشهد له بالشجاعة في مواجهة العدو، وذلك خلال الكلمة التأبينية، التي ألقاها على الحضور بمقبرة بوحمامة.
وأبرز أهم المحطات التاريخية في مساره النضالي.
ولد المجاهد الراحل علاوي انصر، المدعو مول البياسة الصفرا، في 1934 بمنطقة الولجة و التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية التاريخية الأولى سنة 1954 رفقة مجموعة من أترابه بقيادة مصطفى بوستة، وفق المصدر ذاته.
شارك الفقيد، الذي يعتبر من الرعيل الأول لثورة نوفمبر في معارك عديدة ضد جيش المستعمر الفرنسي قبل أن يصاب في إحدى الاشتباكات بطلق ناري في رجله اليمنى ويتكفل رفقاؤه بنقله وهو مصاب إلى غاية جبل فورار، حيث تكفل المجاهد عبد الوهاب عثماني بعلاجه.
وبعد تماثله للشفاء التحق بمجموعة فرحاتي الدراجي، وشارك في 1958 في معركتي بوعلوان الكبرى والشبكة و في 1959 في الهجوم على مركز الجيش الفرنسي بخيران، ثم خلال 1961 في معركة إينومر، الشهيرة بغابة لمصارة.
وبعد الاستقلال اشتغل الفقيد، بمحافظة الغابات بولاية خنشلة إلى غاية إحالته على التقاعد.