أحيا مجلس التاريخ التابع للمنظمة الولائية للمجاهدين بالجلفة، اليوم الخميس، الذكرى الـ 62 لهجوم “المعمرة”، الذي وقع بتخوم جبال “حد الصحاري” في 7 ديسمبر 1961.
تضمنت فعاليات الإحتفاء بهذه الذكرى التاريخية، تنظيم زيارة ميدانية لموقع الهجوم بحضور أعضاء من مجلس التاريخ والأمانة الولائية للمجاهدين والمهتمين بالتاريخ الثوري للمنطقة.
وأوضح رئيس مجلس التاريخ بالمنظمة الولائية للمجاهدين، عبد القادر قوبع، بالمناسبة أن هذا الهجوم التاريخي جاء بعد إلتحاق أربعة من المجندين الجزائريين بصفوف الثورة بقيادة محمد دهينة، وحمادي مولاي، وجنيدي الدراجي، والعطري في نوفمبر 1961. حيث قاموا آنذاك بتهريب أسلحة وذخيرة وأسر جنود فرنسيين كانوا معهم على متن شاحنة لنصب حاجز فرنسي في منطقة مقبرة “اولاد ثابت” بين حد الصحاري وحاسي العش.
تعود حيثيات الهجوم، الذي وقع بمركز “المعمرة”، وكان يمثل مركز رقابة فرنسية شديدة التحصين وعالية الارتفاع تشبه قلعة عسكرية، من طرف المجندين الجدد والتنسيق المحكم مع المسبل صالح زيوش، وبالاتصال مع بلقاسم لوعيلو، حيث أعدت خطة هجومية مباغتة بقيادة قائد المنطقة عثمان بوحوص، ومجموعة مكونة من محمد دهينة، وحمادي مولاي، وبلقاسم زروال، والطيب لعبيدي، مع قوة تعدادها حوالي 45 مجاهدا تحيط بالمركز.
وتمثلت خسائر العدو الفرنسي حينها في القضاء على 38 جنديا، وتحصيل غنائم تمثلت في اسلحة تتشكل من بنادق ورشاشات وزهاء 40 قطعة وذخيرة و6 آلاف خرطوشة.
وأضاف المتحدث، أن الأبطال الأشاوس تمكنوا عند نجاحهم في الهجوم من الانسحاب بسرعة الى حاسي العش، ومنها الى جبل “اقعيقع”، بسيدي بايزيد، على متن شاحنتين حملت العدة والعتاد وهو ما شكل ضربة موجعة لفرنسا.
وقال أن القوات الفرنسية أصيبت بالذهول من هذه العملية من حيث الحنكة في التخطيط والنشاط الاستخباراتي للمجاهدين ودقة الهجوم، الذي اسفر عن قتلى في صفوف الجنود الفرنسيين.