أبرز مشاركون في ندوة تاريخية حول إضراب الثمانية أيام التاريخي (28 جانفي- 4 فيفري 1957) نظمت، اليوم السبت، بمعسكر، أن هذا الإضراب أكد تمسك الجزائريين بقضيتهم الوطنية.
أشار الأستاذ مختار بونقاب، من جامعة «مصطفى اسطمبولي» لمعسكر، الى أن الجزائريين قد لبوا نداء جبهة التحرير الوطني للقيام بهذا الإضراب، الذي كان له صدى في مناقشة القضية الجزائرية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفا أن هذا الحدث التاريخي الهام يبرز تمسك الشعب الجزائري بقضيته الوطنية.
وذكر المتحدث، أن إضراب الثمانية أيام التاريخي يعتبر «مرحلة هامة في مسار الثورة التحريرية المجيدة، كونه ساهم بشكل كبير في تدويل القضية الجزائرية».
من جهته أبرز الأستاذ برنو توفيق، أن استجابة الجزائرييين لإضراب الثمانية أيام التاريخي ونجاحه «أعطى الدليل القوي والملموس على تمسك الجزائريين بقضيتهم الوطنية والتفافهم حول جبهة التحرير الوطني».
وأضاف، أن هذا «الحدث التاريخي مكن من إحداث الصدى الإعلامي الدولي للقضية الجزائرية، التي تمت مناقشتها خلال الدورة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في فبفري 1957».
من جانبه، أشار الأستاذ بهلولي أبوالفضل، من جامعة معسكر، إلى أن إدارة المستعمر الفرنسي استخدمت القوة وكل الأساليب القمعية للحد من هذا الإضراب الذي تواصل إلى آخر يوم، مما يبرز تلاحم الجزائريين مع قيادتهم الثورية.
للإشارة، نظمت هذه الندوة بمبادرة من المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق، بمناسبة الذكرى الـ67 لإضراب الثمانية أيام التاريخي، بحضور عدد من مجاهدي الولاية وأساتذة جامعيين وباحثين في تاريخ ثورة التحرير المجيدة.
وعلى هامش هذا اللقاء، كرم عدد من المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء والتجار القدامى.