أحيت ولاية باتنة الذكرى الـ 66 لاستشهاد البطل عبد العالي بن بعطوش، المدعو علاوة (1929ـ1958)، اليوم الأحد، بحضور الوالي المنتدب لبريكة السعيد بو الذهب، والسلطات المدنية والعسكرية وممثلين عن الأسرة الثورية و مجاهدين من بلديات باتنة وسقانة و بريكة وجمع غفير من المواطنين.
استهلت المناسبة التي احتضنها مسقط رأس الشهيد الكائن بقرية تازغت ببلدية سقانة، بالتوجه إلى روضة الشهداء، حيث قرأت فاتحة الكتاب والترحم على أرواحهم الطاهرة بعد الاستماع للنشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الجهة.
تخلل المناسبة استذكار سيرة الشهيد علاوة بن بعطوش، ومسيرته النضالية التي كانت، حسب الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، العابد رحماني، “حافلة بالبطولات على الصعيدين السياسي والعسكري”.
ولد الشهيد علاوة بن بعطوش، في 16 ديسمبر 1929 بقرية تازغت بسقانة، ليتلقى تعليمه القرآني على أيدي مشايخ بلدته ثم التحق في سن السادسة بمدرسة ببريكة ليواصل تعليمه بمدرسة أخرى بباتنة ثم قسنطينة، حيث تحصل على شهادة البكالوريا ليلتحق إثرها بجامعة الجزائر دارسا الطب لفترة وجيزة قبل أن يتحول لكلية الحقوق ويتحصل على شهادة الليسانس بين سنتي 1955ـ1956. حسب شهادة المجاهد العابد رحماني.
وكان الشهيد عضوا في اللجنة المديرة للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، ومن أوائل المسؤولين عن الإضراب الذي شنه الطلبة الجزائريون في 1956.
وبعد التحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني من قسنطينة ساهم في تقديم دروس حول الإسعافات الأولية، التي تلقاها بالجزائر العاصمة بحكم دراسته للطب في بداية مشواره الجامعي.
عرف الشهيد بن بعطوش، يردف المتحدث، بشجاعته وحنكته السياسية و كرهه الشديد للاستعمار، كما كان محبا لوطنه مثقفا وواعيا بالمسؤوليات التي أسندت إليه من ذلك تقليده برتبة رائد في جيش التحرير الوطني، حيث شارك في عديد المعارك والكمائن إلى أن استشهد في الـ 3 مارس 1958 على خط موريس المكهرب لدى عودته من تونس وعمره لا يتعدى الـ 29.
على هامش إحياء الذكرى، كرمت عائلة الشهيد.
شهدت بلدية سقانة، بالمناسبة تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية متنوعة ميزها معرض للصور الفوتوغرافية والوثائق حول حياة و بطولات الشهيد بمبادرة من قسمة المجاهدين محليا والمجلس الشعبي البلدي.