أحيت ولاية سكيكدة، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 65 لمعركة جبل سطيحة (مارس 1958) ببلدية بوشطاطة محمود.
استشهد في هذه أزيد من 80 مجاهدا وألحقت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد للمستعمر.
أوضح مدير المجاهدين وذوي الحقوق لولاية سكيكدة، نور الدين كروشي، في تصريح ل/وأج بالمناسبة، أن “وقائع تلك المعركة دارت بين قافلة التسليح التابعة للولاية الثالثة التاريخية والتي كانت عائدة من تونس مرورا بهذه المنطقة الجبلية الوعرة وقوات العدو الفرنسية القادمة من مختلف النواحي شهر مارس 1958 واستشهد فيها ما يزيد عن 80 مجاهدا وكانت خسائر العدو فيها كبيرة ماديا وبشريا “.
وأبرز كروشي، أن الاحتفال بهذه الذكرى بمبادرة من مديرية المجاهدين وذوي الحقوق، بالولاية بالتنسيق مع الدائرة والمجلس الشعبي البلدي لسيدي مزغيش، والمجلس الشعبي لبلدية بني معوش بولاية بجاية، “يشكل مناسبة لتبيان نماذج من التنظيم الثوري المنبثق عن مؤتمر الصومام بغية تحقيق أهداف الثورة وتنظيمها ووضع إستراتيجية للعمل الثوري على الصعيدين الداخلي والخارجي”.
من جهته أفاد ممثل وفد المجاهدين وأبناء المجاهدين وأبناء الشهداء ببلدية بني معوش ببجاية، بوبكر شلاح، نجل الشهيد محمد المولود شلاح، المدعو محمد الطيب، الذي استشهد في معركة جبل سطيحة، أن “والده استشهد خلال تلك المعركة ودفن في هذا المكان الطاهر”.
وأبرز نجل الشهيد، أنه “عكف في سن مبكرة على البحث عن أي شخص يكون من رفقاء درب أبيه أو يملك صورة له من أجل الذكرى”.
وأضاف بنبرة متأثرة “في 2003 تمكنت من مقابلة أحد المجاهدين، الذي يفوق سنه حاليا الـ 100 سنة كان بصدد البحث عني ليطلعني على حيثيات تلك المعركة وكيفية استشهاد والدي، الذي حمله مسؤولية توصيل محفظة الجيب الخاصة به لعائلته”.