توفي عضو جيش التحرير الوطني المجاهد السعيد بوحبل، هذا الخميس، عن عمر ناهز الـ 93 سنة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
الفقيد من مواليد سنة 1929 بأولاد علي ببرج بوعريريج، ترعرع وسط أسرة محافظة ارتوت بمبادئ الوفاء للأرض والوطن وسط مصاعب الحياة وسط جور وبطش الاستعمار، وهو ما نمى فيه حس وطني رفيع وقناعة ببزوغ فجر الحرية وانكسار شوكة الظلم والقهر والاستعباد مهما كان الثمن.
إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 كمسؤول المسبلين بقرية السلاطنة بولاية برج بوعريريج. وبعد اكتشاف أمره وإلقاء القبض على أخيه التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالمنطقة الثانية الناحية الأولى بالولاية الثالثة التاريخية، وشارك في عديد المعارك والعمليات العسكرية.
ومن بين المعارك التي شارك فيها المرحوم معركة بني وقاق في نوفمبر 1957 ليحول بعد فترة إلى قلابة الحمراء كمسؤول للتموين، ثم مسؤول سياسي إلى أن ألقي القبض عليه من طرف المستعمر الفرنسي سنة 1960. ليطلق سراحه ويكلف بالقسم الرابع بمهمة مسؤول سياسي وإلى غاية وقف إطلاق النار.
بعد الاستقلال واصل المجاهد المرحوم مسيرته وفيا لرسالة الشهداء. حيث أوكلت له عدة مهام منها مسؤول التنظيم بالمكتب الولائي لمنظمة المجاهدين لولاية برح بوعريريج ثم أمينا ولائيا، إلى أن انتخب رئيسا لجمعية أول نوفمبر لحماية وتخليد مآثر الثورة التحريرية لذات الولاية.
وكانت للفقيد عديد المساهمات في إثراء الرصيد التاريخي للولاية من خلال مشاركته في كل النشاطات والتظاهرات التاريخية.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة إلى كل أفراد عائلة الفقيد السعيد بوحبل ومن خلاله إلى رفاقه في الجهاد بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة، راجيا المولى العزيز القدير بأن يتعمد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه.