القائد الأمازيغي ماسينيسا من أهم ملوك المملكة النوميدية، أول من رفع شعار إفريقيا للأفارقة، كان يرفض التوسع الروماني والقرطاجي ، حكم ستين سنة وتوفي وعمره 90 سنة، يوجد قبره بالخروب ضواحي قسنطينة التي كانت تسمى سيرتا آنذاك.
كان ما سينيسا ملكا ذكيا ودبلوماسيا محنكا في تعامله مع الشعوب القوية واستطاع بدهائه نسج علاقات مع الرومان واليونان وتوسيع أطراف مملكته على حساب قرطاجنة وأن يدافع عن إستقلال الأمازيغيين وأرضهم وثقافتهم.
ولد سنة 283 قبل الميلاد بقسنطينة، وكانت له خبرة في الحروب والمعارك. أسس جبشا قويا قسمه إلى مشاة ورماة، ووحد القبائل الأمازيغية وأسس مملكة نوميديا الكبيرة المستقلة عن الحكم القرطاجني وأصبح ملكا لها يحمل إسم “أكليد” أي الملك باللغة الأمازيغية.
إزدهرت التجارة والزراعة في عصره، وضع نظاما عادلا وموحدا للجباية والضرائب على السكان وفتح مملكته للتجار اليونانيين وغيرهم، وأنشأ أحياء سكنية ومناطق إدارية ومرافق عامة متأثرا بالحضارتين اليونانية والرومانية، وجلب العلماء والفنانين والأدباء من اليونان.
إتخذ اللغة الفنيقية لغة رسمية له لحبه الشديد لها وكان يتقنها في صغره.
من إنجازاته أيضا صك عملة نحاسية وبرونزية لمملكة نوميديا وكان على إحدى أوجه العملة رأسه وفوقها تاج الملك وسنبلة القمح.