أجمع مجاهدون وأساتذة تاريخ على أن الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية محطة هامة للوقوف على ما تحقق من إنجازات في مختلف المجالات منذ 5 جويلية 1962.
قال محمود عيسى الباي، أحد مجاهدي الولاية التاريخية الرابعة، أن عيد الإستقلال يجب أن يشكل محطة هامة للوقوف على ما أنجز لغاية الآن وما يجب القيام به لضمان المكانة اللائقة للجزائر بين الدول والشعوب، في محاضرة، اليوم، بالبليدة بمناسبة الذكرى الـ60 لاسترجاع السيادة الوطنية.
وأوضح المجاهد الباي أن، الجيل الصاعد ملزم بمواصلة مسيرة أسلافه الذين ضحوا في سبيل استرجاع حرية وطنهم، فيما واصل من كان لهم الحظ للعيش في كنف الحرية مسيرة بناء الجزائر التي لم تكن سهلة.
واستذكر هذا المجاهد الأيام الأخيرة التي سبقت الإعلان عن استقلال الجزائر، و التي وصفها بـ”العصيبة” خوفا من ارتكاب خطأ بسيط، قد يجهض ما حققته ثورة دامت سبعة سنوات استشهد خلالها مليون و نصف مليون شهيد، لافتا إلى أن الجزائر عاشت عرسا حقيقيا دام لأيام عقب الإعلان رسميا عن استقلالها.
وأكد أستاذ التاريخ بجامعة البليدة 2، بن يوسف تلمساني على ضرورة إبلاء أهمية كبيرة لتدريس مادة التاريخ ليس فقط في المؤسسات التربوية، و إنما لجميع التخصصات لإستلهام العبر و تفادي الأخطاء المسجلة في الماضي إلى جانب تذكير الأجيال الصاعدة بجرائم فرنسا، التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري و التي يشهد عليها الأرشيف الفرنسي.
وأشاد الأستاذ المحاضر بتجاوب الأجيال الصاعدة مع الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال و هو ما يعكس – مثلما قال- افتخارها بتاريخها الثوري المشرف و حبها لوطنها.
وتضمن برنامج الحفل الذي احتضنته قاعة المحاضرات بمقر الولاية، تكريم عدد من المجاهدين و الفائزين بالمراتب الأولى في المنافسات الرياضية التي نظمها أمن ولاية البليدة.