أحيت ولاية مستغانم الذكرى الـ62 لمعركة “سيدي زقاي”، بين 13 و16 سبتمبر 1956، بقرية القشاقشة بضواحي سيدي علي، واستشهاد القائد محمد سي جبلي سنة 1956.
وضعت السلطات المحلية المدنية والعسكرية إكليل من الزهور والترحم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بسيدي علي بحضور مديرة المجاهدين، والأسرة الثورية، ممثل منظمة المجاهدين للولاية ، ممثلي الجمعيات الناشطة والفاعلة على مستوى الدائرة وممثلي المجتمع المدني والمواطنين.
المعركة من بين الملحمات البطولية لمجاهدي جيش التحرير الوطني في منطقة الظهرة شرق مستغانم التي كانت حلقة تواصل بين الولايتين الرابعة والخامسة التاريخيتين ومعبر إمدادات السلاح.
وقعت معركة سيدي زقاي بين 13 و16 سبتمبر 1956 بعد محاصرة الجيش الاستعماري الفرنسي لكتيبة الشهيد محمد جبلي المتكونة من 73 مجاهدا بدوار “القشاقشة”.
استعمل المستعمر الفرنسي في هذه المعركة قوات برية كبيرة وسلاح الطيران غير أنه تكبد خسائر فادحة، واستشهاد 32 مجاهدا في ميدان الشرف، منهم قائد المعركة جبلي محمد و7 مدنيين وجرح 30 آخرين استشهد كثير منهم بعد أيام وفق المصادر التاريخية.
ويؤكد مختصون في التاريخ أن معركة القشاقشة من أشهر معارك الظهرة نظرا للخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش الفرنسي.
وأكدت مديرة المجاهدين دليلة بن مسعود على أهمية إحياء المناسبات التاريخية التي تهدف إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال الصاعدة.
للإشارة، ولد الشهيد ”محمد داود” يوم 21 أفريل 1931 ببني وارسوس ولاية تلمسان.
فر من الخدمة العسكرية الإجبارية بالجيش الفرنسي نهاية 1955، والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني في المنطقة الثانية الولاية الخامسة.
شارك في المعركة الكبرى التي وقعت بجبل زكري يوم 7 نوفمبر 1955.
وحضر هجوما ليليا شهر جانفي 1956 ضد المواقع الفرنسية بدحمان ببني وارسوس.
وبعدها شارك في معركة الزاوية ببني مسهل قرب مدينة ندرومة يوم 30 جانفي 1956 و حضر عدة هجمات ضد مراكز العدو في بني وارسوس والتاوية نواحي فلاوسن.
إضافة إلى الكمائن المتتالية مثل كمين فرقة الدرك يوم 6 ديسمبر 1955 قرب سوق الأربعاء وبدوار أولاد هارون.
كلف بالتوجه إلى مستغانم صيف 1956، ولم يمكث طويلا حتى وقعت معركة سيدي زقاي، استشهد فيها رفقة مجموعة من رفاقه المجاهدين، حسب مصالح مديرية المجاهدين وذوي الحقوق.