احتضن متحف الفنون والتقاليد الشعبية بالمدية، معرضا حول مصنع أسلحة بمليانة أنشأه الامير عبد القادر ليوفر لجنوده الأسلحة الضرورية لمقاومة المحتل.
عرضت نماذج عن أسلحة خفيفة من بندقيات ومسدسات صنعت في هذا المصنع الذي بدأ الإنتاج في 1839، بمناسبة الذكرى الستون لاستقلال الجزائر.
اكتشف الزوار جانب من صناعة الأسلحة التي طورها الأمير عبد القادر (1808-1883) لمقاومة المحتل خلال فترة إقامته بمليانة من 1835 إلى غاية ،1840 حسبما أكده لوأج المسؤول عن المصنع أمين ولد الطاهر.
وأوضح ولد الطاهر أن، قرار بناء هذا المصنع لم يكن عبثا بل هو نتيجة الاختيار الحكيم للأمير عبد القادر الذي تمكن من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لهذا المبنى، الذي قدمه له أعيان المنطقة.
شرع الأمير عبد القادر في إعادة تنظيم جيشه مستفيدا من معاهدة «تافنة» التي عقدت في ماي 1837 وأمر بتحويل هذا المبنى إلى ورشات لصناعة الأسلحة.
يتواجد المصنع بالقرب من جبل «زكار» الغني بمعدن الحديد والذي يطل على سهل الشلف، تحيط به غابات كثيفة ما يوفر الخشب الضروري لصناعة بعض الأدوات.
دامت أشغال تحويله ثمانية أشهر، و ساهمت وفرة مياه واد «العناصر» في إنتاج القوة الكهرومائية الأساسية لعمل المصنع.
وأوضح المسؤول بالمتحف أنه صنعت أولى الأسلحة في هذا المصنع في 1839.
وأضاف أن المصنع توقف عن الإنتاج، ابتداء من 8 جوان 1840 بعد احتلال مدينة مليانة من طرف قوات المارشال سيلفان شارل فالي.
وبدأت أعمال التهيئة والتحويل في المصنع في 2005 ليصبح متحفا شاهدا على مرحلة مهمة في مسار الأمير عبد القادر.