اجتمعت اللجنة العلمية لدى المجلس الأعلى للغة العربية المكلفة بإعداد الجزء المرتبط بالتاريخ من الموسوعة الجزائرية بفندق الأبيار.
إلتزم حوالي 45 أستاذ وباحث في التاريخ في الجزائر تطوعا بمتابعة محاور المجال التاريخي جملة وتفصيلا.
تضم الموسوعة 15 مجالا وستصبح مرجعا معرفيا أساسيا لدى مختلف الطلبة، والباحثين في بلادنا، ولدى الراغبين من خارج الديار في الاطلاع على تراث الجزائر وأعلامها، ورموزها، حسب ما أوضحه نور الدين السد مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954.
في هذا الصدد، صرح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، البروفيسور صالح بلعيد لـ “ذاكرة الشعب”، أن هذه الموسوعة، قيد التحضير، تعالج مجال التاريخ الذي هو أساس بناء الدولة، فضلا عن اللغة.
وأشار إلى انه ستوزع المهام بناء على خريطة طريق أعدتها اللجنة العلمية لهذا المجال، على أن يكون هذا المعلم التاريخي في مجلدين أو أكثر يوم 18 ديسمبر القادم المصادف لليوم العالمي للغة العربية.
وقال: “هذه الفكرة الرائدة كان من ورائها حرص المجلس مع ما يملكه من صلاحيات، وما يشتغل به من شفافية واسعة على النهوض بكل ما من شأنه أن يعمل على تطوير اللغة العربية وترقيتها، وأن يسعى في وصلها بتراث الأمة العلمي والثقافي والروحي، وفي تثمين رصيدها من تمثيل وقائع التاريخ الجزائري ونقل ما يزخر به من مواقف وشواهد ومعارف وثقافات”.
وأضاف بلعيد أنه لأول مرة نؤسس للموسوعة الجزائرية التي ترصد مختلف المظاهر التي عرفتها الجزائر عبر العصور وتعالج مختلف الميادين، في خمسة عشر (15) مجالا وستكون في مجلدات ضخمة.
وجاءت المجالات على التوالي: المجال الأول أعلام الجزائر، المجال الثاني اللغة العربية ولهجاتها، الدين والمعتقدات، الثقافة والفنون، الجيش والعسكرة، الآثار في الجزائر، تاريخ الجزائر، إضافة إلى الفكر والفلسفة، السياسة وأنظمة الحكم، العلوم وتطبيقاتها، الاقتصاد والتجارة والفلاحة، الاجتماع والعمران، جغرافية الجزائر، السياحة والرياضة، وأخيرا المجال الخامس عشر الصناعات والحرف والمهن.
وأكد المشاركون في اللقاء أن المحافظة على الذاكرة، وعلى ما تحويه من رصيد معرفي وثقافي ضخم يستلزم إعداد محصلة موسوعية تكون سجلا تاريخيا موثقا، وخلفية معرفية يرجع إليها الدارسون، والمهتمون، لاستجلاء غوامض المصطلحات والمسميات.